قال الناشط المجتمعي شكيب الشبيبي إن الوضع الاقتصادي في صنعاء خلال الفترة الأخيرة بات بالغ الصعوبة، واصفًا المشهد العام بـ«الصادم والمؤلم»، في ظل إغلاق واسع للمحلات التجارية وتوقف عدد كبير من الشركات والمشاريع عن العمل.
وأوضح الشبيبي، في حديث صحفي، أن العاصمة صنعاء تشهد حالة ركود غير مسبوقة، حيث أُغلقت متاجر كثيرة، وأُعلن إفلاس تجار، فيما اضطر آخرون لمغادرة السوق كليًا، بينما يواجه بعضهم أوضاعًا قانونية ومعيشية قاسية نتيجة العجز عن الوفاء بالالتزامات المالية.
وأشار إلى أن ما يجري في صنعاء يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد، مؤكدًا أن الضغط المتزايد على القطاع التجاري، سواء عبر الجبايات أو انعدام السيولة، جعل الاستمرار في العمل شبه مستحيل لكثير من التجار.
ووجّه الشبيبي نصيحة للتجار دعاهم فيها إلى التحلي بالحذر والعمل ضمن حدود الإمكانيات، وعدم التوسع السريع أو المغامرة بأموال الآخرين، مشددًا على أن المرحلة تتطلب خطوات بطيئة ومدروسة تتناسب مع الواقع القائم.
كما وجّه رسالة للسلطات القائمة في صنعاء، مطالبًا بتخفيف الأعباء عن الناس، والحد من الجبايات والضغوط المفروضة على النشاط التجاري، مؤكدًا أن البلاد تعيش حربًا وحصارًا، وأن معركة الاقتصاد لا تقل خطورة عن أي معركة أخرى.
وختم الشبيبي بالتحذير من أن استمرار الوضع الحالي دون حلول حقيقية سيقود إلى مزيد من الانهيار، معتبرًا أن الهدنة القائمة تحولت إلى «موت اقتصادي بطيء» يدفع ثمنه المواطن والتاجر على حد سواء.
غرفة الأخبار / عدن الغد
