آخر تحديث :السبت-13 ديسمبر 2025-12:29ص
أخبار وتقارير

ليلة ساخنة في معاشيق (تفاصيل هامة)

الجمعة - 12 ديسمبر 2025 - 10:35 م بتوقيت عدن
ليلة ساخنة في معاشيق (تفاصيل هامة)
عدن الغد/ خاص

شهدت العاصمة المؤقتة عدن، مساء اليوم، حراكًا سياسيًا وعسكريًا غير مسبوق عقب وصول فريق عسكري مشترك من السعودية والإمارات إلى مقر الحكومة في معاشيق، في زيارة وُصفت بأنها من أثقل التحركات الدبلوماسية خلال الأشهر الماضية، وسط مؤشرات على تغييرات مرتقبة في خارطة النفوذ العسكري والإداري في المحافظات الشرقية.


تحركات مكثفة في معاشيق


وقالت مصادر خاصة لقناة الحدث إن الوفد وصل بهدف مناقشة سلسلة ملفات حساسة، أبرزها ترتيبات إعادة هيكلة التواجد العسكري في محافظتي حضرموت والمهرة، وآليات تسليم بعض المهام لقوات "درع الوطن" التابعة للحكومة اليمنية، ضمن خطة يجري إعدادها بإشراف مباشر من التحالف العربي.


وعقد الوفد فور وصوله سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الحكومة اليمنية وقيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط تكتم شديد على ما دار في الاجتماعات، التي وصفت بأنها “بالغة الحساسية” نظراً لتداخل الملفات الأمنية والعسكرية في المحافظات الشرقية.


موقف المجلس الانتقالي الجنوبي


وفيما تحدثت مصادر عن نقاشات حول إعادة الانتشار في حضرموت والمهرة، نفى المجلس الانتقالي الجنوبي بحسب ما أوردته قناة عدن المستقلة التابعة له وجود أي حوار أو ترتيبات تخص انسحاب قواته من حضرموت، مؤكداً أن هذا الملف لم يكن مطروحًا للنقاش أصلاً.

وأشار المصدر إلى أن أي ترتيبات مستقبلية لن تكون مقبولة ما لم تتم وفق اتفاق الرياض وبضمانات واضحة، وبما يضمن مشاركة الأطراف الجنوبية في صياغة أي آليات جديدة على الأرض.


شروط الحكومة الشرعية


من جانبها، أكدت مصادر في رئاسة الجمهورية أن الفريق السعودي الإماراتي جاء لبحث “وضع المحافظات الخاضعة للشرعية” بشكل كامل، بما في ذلك توحيد غرف العمليات وربط جميع القوات بوزارة الدفاع، إضافة إلى مناقشة إجراءات ضبط الحدود الشرقية وإغلاق مسارات التهريب في حضرموت والمهرة.


وأوضحت المصادر أن الحكومة تعتبر هذه الملفات أولوية قصوى لضمان استقرار المحافظات الشرقية، وعدم ترك ثغرات قد تستغلها جماعات مسلحة أو شبكات تهريب تنشط منذ سنوات في مناطق الصحراء.


ترقب لنتائج الساعات القادمة


وحتى الآن، لم تُعلن نتائج الاجتماعات، وسط توقعات بأن تخرج القرارات تدريجيًا خلال الأيام المقبلة، وربما خلال الساعات القادمة، في حال تمكن الأطراف الثلاثة: الحكومة، الانتقالي، والتحالف، من التوصل إلى صيغة توافقية.


وتشير المعطيات الأولية إلى أن زيارة الفريق المشترك تمهّد لمرحلة إعادة ترتيب واسعة في المحافظات الشرقية، قد تعيد رسم خارطة النفوذ وتحدد مستقبل الانتشار العسكري في واحدة من أكثر المناطق حساسية في البلاد.