أظهر تقرير دولي حديث أن اليمن ستبقى ضمن الدول الأشد معاناة من انعدام الأمن الغذائي حتى منتصف العام المقبل، مع توقعات بارتفاع كبير في أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية الطارئة.
وبحسب تقرير لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) الصادر في ديسمبر الجاري، فإن اليمن مرشحة لاحتلال المرتبة الثالثة بين 31 دولة تعاني من أزمات غذائية حادة بحلول يونيو 2026، بعد نيجيريا والكونغو الديمقراطية.
ويقدّر التقرير أن عدد اليمنيين الذين سيحتاجون إلى مساعدات غذائية منقذة للحياة سيرتفع إلى نحو 16 مليون شخص خلال الأشهر المقبلة، ما يعني أن أكثر من 40% من السكان سيكونون عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية دون دعم دولي.
وأشار التقرير إلى أن التدهور الاقتصادي المستمر، وتقلص فرص كسب الدخل، يفاقمان أزمة الجوع في البلاد، متوقعاً ارتفاع الاحتياجات شهرياً في ظل اتساع نطاق حالة الطوارئ الغذائية في محافظات الحديدة وحجة وتعز، وهي مناطق تشهد فجوات خطيرة في استهلاك الغذاء تصل إلى حد سوء التغذية الحاد وارتفاع الوفيات.
كما حذّر التقرير من تدهور إضافي في محافظتي لحج وأبين اللتين تعتمدان بشكل كبير على العمل الزراعي والمهن اليومية، إذ تراجع الدخل وتزايد الاعتماد على السوق يضعان شرائح واسعة في دائرة الخطر الغذائي.
وتوقعت الشبكة أن يتراوح عدد المحتاجين للمساعدات الطارئة في الدول التي تراقبها بين 120 و130 مليون شخص بحلول منتصف العام المقبل، يتركز أكثر من 10% منهم في أربع دول رئيسية هي: نيجيريا، الكونغو الديمقراطية، اليمن، وإثيوبيا، فيما تشكل كل من جنوب السودان وأفغانستان ما بين 5 و10% من الإجمالي.