أكد الامين العام لمؤتمر حضرموت الجامع أكرم نصيب العامري أن المحافظة تعيش اليوم "أشد مراحلها حساسية ومصيرية"، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها وادي حضرموت وهضبة المسيلة، مشيراً إلى أن ما جرى كشف أن الاستقواء بالقوة أصبح خياراً أساسياً لدى بعض الأطراف بدلاً من معالجة جذور الأزمة سياسيًا.
وقال العامري إن موقف حلف قبائل حضرموت سيظل ثابتًا في تمكين أبناء حضرموت سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا، وفقًا لمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع ومقررات الحلف، مؤكدًا تمسكهم بالعمل السياسي والمجتمعي ورفضهم الانجرار إلى أي صدام مسلح أو محاولة فرض النفوذ بقوة السلاح.
وأضاف أن حضرموت "لن تُهزم ولن تخسر إلا إذا انهارت الدولة وتفككت مؤسساتها"، محذرًا من خطورة تمزيق النسيج الاجتماعي عبر العصبيات واستدعاء صراعات الماضي وما تحمله من أمراض مجتمعية.
وأشار العامري إلى أن المسؤولية الأكبر تقع على المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته في العمل على خلق بيئة سياسية ومجتمعية متوازنة في حضرموت، بعيداً عن منطق الغلبة، لافتًا إلى أن أبناء الانتقالي يدركون جيدًا تبعات التسلط السياسي والعسكري وقد خبروا آثاره.
وأكد أن حلف قبائل حضرموت سيظل يدعو إلى الحوار والعمل المشترك بصدق ومسؤولية لمنع مزيد من الانزلاق، ومعالجة كافة الاختلالات القائمة، مشيدًا بدماء الشهداء التي سقطت في حضرموت، وداعيًا بالشفاء للجرحى والجبر للقلوب المكلومة.