نظّمت مؤسسة التنمية المستدامة بمحافظة لحج صباح اليوم ندوة توعوية بمناسبة حملة "16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" ، وذلك ضمن أنشطة مشروع الاستجابة الإنسانية الشاملة متعددة القطاعات للمجتمعات المتضررة من النزاعات والكوارث والمعرضة للخطر في اليمن
أُقيمت الندوة بدعم من الهيئة الطبية الميدانية ، تحت شعا:
"لنتحد لإنهاء العنف ضد جميع النساء والفتيات" ، وبمشاركة قيادات من السلطة المحلية، ومديري مكاتب الوزارات، والجهات الأمنية والقضائية، والتربوية، والحقوقية، وممثلات عن القطاعات النسوية في المحافظة.
في كلمة ألقاها الأستاذ ثروة عكاشة ، مدير إدارة مؤسسة المجتمع المدني والاتحادات بمكتب الشؤون الاجتماعية، أكد على أهمية هذه الفعالية في نشر الوعي المجتمعي بضرورة رفض كافة أشكال العنف ضد المرأة ، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات مرفوضة شكلًا ومضمونًا، وتتعارض مع القيم المجتمعية وتعاليم الشريعة الإسلامية.
وأضاف أن مكتب الشؤون الاجتماعية بمحافظة لحج شارك العام الماضي مع نحو 10 جمعيات ومؤسسات في تنفيذ أنشطة ضمن حملة "16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة"، بدعم من منظمة البحث عن أرضية مشتركة، مؤكدًا استمرار الجهود في هذا الإطار.
كما دعت رئيسة اتحاد نساء اليمن بمحافظة لحج، فاطمة سعيد الحاج، ونائبتها انتصار كرد، إلى تعزيز مشاركة قيادات السلطة المحلية في مثل هذه الفعاليات، لما لها من دور محوري في تمكين المرأة وتعزيز الوعي المجتمعي بحقوقها
من جانبه، أوضح مدير المشروع احمد الحيدري ، أن هذه الفعالية تأتي في ظل التحول الرقمي المتسارع ، حيث أصبح العنف الرقمي أحد أبرز التحديات التي تواجه النساء والفتيات في الفضاء الإلكتروني
وأشار إلى أن العنف لم يعد محصورًا في الأذى الجسدي أو المكاني، بل أصبح يلاحق النساء عبر شاشات هواتفهن، من خلال الابتزاز الإلكتروني، والتنمر، والتحرش، وانتهاك الخصوصية، مؤكدًا أن النتيجة واحدة: *تقييد حرية المرأة وزعزعة أمنها النفسي والاجتماعي.
وأكد أن الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على مخاطر العنف الرقمي وآثاره النفسية والاجتماعية ، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الاستخدام الآمن والمسؤول للفضاءات الرقمي ، من خلال التوصيات والمخرجات التي ستسفر عنها هذه الفعالية.
استهل ميسّر الدورة، الدكتور فارس قميح ، الندوة بمقدمة حول تاريخ نشأة حملة "16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة" ، مستعرضًا القوانين المحلية والدولية ذات الصلة. وأوضح أن هذه الحملة العالمية انطلقت تخليدًا لذكرى الأخوات ميرابال ، اللواتي اغتيلن في 25 نوفمبر 1960 بسبب نضالهن ضد العنف، ليصبح هذا التاريخ رمزًا عالميًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي
وخرجة الندوة بعددا من التوصيات والمقترحات التي تؤكد على أهمية التضامن المجتمعي لمناهضة العنف بكافة أشكاله.
شهدت الندوة حضور مدير اداره الحاله بموسسةةالتنميه د.نجوين الشيخ و عبدالقادر الهاشمي مدير المشروع.ناصر المرزوقي مدير الرقابة والتقييم.إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمهتمين بقضايا المرأة