في تصريح خاص وشامل مع "عدن الغد" الإخبارية، استعرض الأستاذ برك سالم العامري، مدير عام مكتب الزراعة والري والثروة السمكية بوادي حضرموت والصحراء، أبرز أنشطة وإنجازات المكتب، والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي، ورؤيته المستقبلية لتطويره
حيث أوضح العامري أن مكتبه ينفذ مجموعة من الأنشطة تشمل
النزول الميداني للمزارع لتقديم الإرشاد الزراعي
والإشراف على مشاريع وزارة الزراعة والمنظمات الدولية في الوادي
بالاضافة الى التنسيق مع السلطة المحلية لمحافظة حضرموت – مديرية الوادي والصحراء
وكشف عن أبرز المشاريع المنفذة في عام ٢٠٢٥، والتي شملت
مهرجان النخيل في وادي حضرموت
ومشروع سلسلة القيمة لمحصول التمور بالتعاون مع منظمة الفاو
وكذلك بناء 50 حاجزاً (كاسر أموال) صغيراً في مدينة تريم بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة
ومشاريع لحصاد مياه الأمطار في عدة مناطق
بالاضافة الى مكافحة الآفات الزراعية، مثل سوسة النخيل الحمراء
وأنشاء مراكز لتجميع الصادرات للتمور والبصل في تريم، والعسل في القط
وحدد العامري جملة من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في الوادي
وتتمثل في
ضعف الإمكانيات المادية للجهات الحكومية
ونقص الدراسات المتخصصة لوضع خطط دقيقة
ونوه العامري الى اشاكليه مياه الري، حيث أن أكثر من 60-70% من المزارع لا تزال تستخدم طرق الري التقليدية (الغمر) مما يؤدي لاستنزاف المياه
وتداخل مياه السيول وانزياح مجاريها
كما اشار الى تدهور التربة وزيادة الملوحة في بعض المناطق بسبب الاستنزاف
وتطرق الى الحاجة الماسة إلى الطاقة البديلة لتشغيل مضخات المياه
أكما أكد مدير الزراعة على خطة مستقبلية ترتكز على
تعميم أنظمة الري الحديث (التنقيط، المحوري، المقري) للحفاظ على المياه
والاستفادة من عملية حصر المزارع التي شملت 4000 مزارع، لوضع خطط دقيقة بناءً على الاحتياجات الفعلية لكل منطقة
مع التركيز على مشاريع استصلاح الأراضي وتعديل مجاري السيول ومكافحة انجراف التربة
وطالب العامري بضرورة بتوجيه مزيد من مشاريع المنظمات الدولية لدعم الواد
في ختام اللقاء، قدم البرك سالم العامري شكره وتقديره لمعالي اللواء سالم السقطري وزير الزراعة والري والثروة السمكية، ولمحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، والوكيل الأول للمحافظة الأستاذ سعيد العامري، على الدعم المتواصل وتذليل الصعوبات، مؤكداً أن هذا الدعم كان له الأثر الكبير في استمرار عمل المكتب وخدمة المزارعين.
وشدد العامري على أن وادي حضرموت، بوصفه "السلة الغذائية للوطن"، يستحق مزيداً من الاهتمام والاستثمار، داعياً إلى توحيد الجهود بين مكتب الزراعة والمنظمات الدولية ووزارة الزراعة لتوجيه المشاريع الحيوية التي تليق بأهمية هذا الوادي الزراعية التاريخية وتضمن استمراره في أداء دوره الوطني الحيوي.
