آخر تحديث :الإثنين-24 نوفمبر 2025-12:16ص
أخبار وتقارير

تحديث “إكس” يفضح شبكة حوثية تدير آلاف الحسابات الوهمية لمهاجمة التحالف والشرعية

الأحد - 23 نوفمبر 2025 - 11:24 م بتوقيت عدن
تحديث “إكس” يفضح شبكة حوثية تدير آلاف الحسابات الوهمية لمهاجمة التحالف والشرعية
(عدن الغد) خاص:


كشفت «صحيفة عدن الغد» عبر رصد رقمي موسّع، عن وجود شبكة إلكترونية ضخمة تديرها جماعة الحوثي من داخل صنعاء، عقب التحديث الأخير لمنصة «إكس» (تويتر سابقاً)، والذي أظهر حجمًا كبيرًا من الحسابات الوهمية التي تستخدمها الجماعة في حملات عدائية ضد المملكة العربية السعودية والحكومة الشرعية.


وبحسب مصادر في قطاع الإعلام الرقمي تحدثت لـ«صحيفة عدن الغد»، فإن التحديث الجديد مكّن من تتبّع أنماط غير طبيعية لآلاف الحسابات، أبرزها تزامن التغريدات، تكرار نفس الصياغات، استخدام صور شخصية مسروقة، وإنشاء الحسابات في فترات متقاربة. هذه المؤشرات كشفت عن «جيش إلكتروني» منظم يعمل على بث خطاب كراهية ممنهج، ونشر شائعات، وإغراق المنصة بحملات تستهدف كل ما يناهض الجماعة.


مصادر تقنية أوضحت أن جزءًا كبيرًا من هذه الحسابات مخصّص لمهاجمة السعودية والتحالف العربي، وتشويه قيادته، ونشر مواد تهدف لإضعاف ثقة اليمنيين بالشرعية ومؤسسات الدولة، إلى جانب تنفيذ حملات تضليلية ضد أي إجراءات إصلاحية أو اقتصادية تُتخذ في المحافظات المحررة. وتبيّن أن هذه الحسابات تتحرك مباشرة من صنعاء، وتدار من غرف عمليات مرتبطة بالقيادة الحوثية، في محاولة لتوجيه الرأي العام وفرض سردية واحدة.


وأكد خبير في أمن المعلومات – مقيم في الرياض – لـ«صحيفة عدن الغد» أن هذا النشاط «ليس عفوياً ولا فردياً»، بل جزء من منظومة متكاملة تحاكي تجارب الجيوش الإلكترونية في دول وجماعات أخرى، وتعتمد على إرسال رسائل موحدة عبر آلاف الحسابات في وقت واحد لإغراق المنصة وتضليل المتابعين.


وتشير تقارير رقمية دولية إلى أن الجماعة كثّفت حضورها خلال السنوات الماضية في فضاء «إكس»، بهدف تلميع صورتها دوليًا وربط عملياتها العسكرية بخطاب سياسي دعائي موجه، بالتزامن مع استهداف دول الجوار وشخصيات يمنية وإعلاميين وناشطين يرفضون مشروعها الانقلابي.


كما تحدث عدد من الصحفيين والناشطين لـ«صحيفة عدن الغد» عن تعرّضهم لهجمات منسقة من حسابات وهمية تستخدم لغة موحدة، وتهدف إلى التشويه والتهديد وتكميم الأفواه، مشيرين إلى أن هذه الممارسات تتصاعد في كل مرة تشهد فيها الشرعية تقدمًا سياسيًا أو ضغطًا دوليًا على جماعة الحوثي.


ويرى خبراء أن استمرار هذا النشاط يشكّل تهديدًا مباشرًا للنقاش العام في اليمن والمنطقة، ويسمح للجماعة بتضخيم حضورها سياسيًا وإعلاميًا رغم واقعها الداخلي الهش، مشددين على ضرورة تحرك الحكومة الشرعية للتواصل مع إدارة «إكس» وتقديم ملفات موثقة لإغلاق هذه الشبكات، بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة.


ويؤكد مراقبون أن هذه الحرب الرقمية باتت إحدى أخطر أدوات جماعة الحوثي، وأن مواجهتها تتطلب استراتيجية واضحة، ودعمًا للإعلام المهني، وحملات توعية تحصّن المجتمع من التضليل، خصوصًا في ظل استهداف ممنهج يطال السعودية والشرعية وكل من يناهض مشروع الجماعة.


غرفة الأخبار / عدن الغد