آخر تحديث :الأربعاء-19 نوفمبر 2025-07:02م
أخبار وتقارير

ما الذي شاهده الصحفيون خلف الأبواب المغلقة في “عدن مرسيليا”؟ البداية تكشف الكثير

الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - 05:42 م بتوقيت عدن
ما الذي شاهده الصحفيون خلف الأبواب المغلقة في “عدن مرسيليا”؟ البداية تكشف الكثير
((عدن الغد))خاص

شهدت مدينة مرسيليا الفرنسية اليوم انطلاقة مختلفة وغير مسبوقة للفعالية الثقافية الكبرى “عدن مرسيليا”، وذلك بيوم أول خُصِّص بالكامل للصحفيين ووسائل الإعلام، في خطوة لافتة تعكس حجم الاهتمام الأوروبي واليمني بهذا الحدث الذي يُعد أول تظاهرة ثقافية عن اليمن تُقام خارج البلاد منذ عام 1996.


وحضر الجولة الإعلامية الأولى عدد من الصحفيين اليمنيين البارزين، من بينهم الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، والصحفي فارس الحميري، والصحفي علي السكني، إلى جانب نخبة من الصحفيين الفرنسيين وممثلي وسائل إعلام دولية، الذين اطلعوا عن قرب على محتويات المعرض وأبعاده الثقافية والتاريخية.


ويُقدَّم معرض “عدن مرسيليا” على مدى أربعة أشهر كاملة، في واحدة من أطول وأضخم الفعاليات الثقافية المكرسة لمدينة يمنية في أوروبا، حيث يضم مجموعة واسعة من المقتنيات البحرية والوثائق النادرة والصور الأرشيفية التي توثق الروابط التاريخية بين عدن ومرسيليا منذ بدايات القرن العشرين.


وخلال الجولة الإعلامية، شاهد الصحفيون قطعًا أثرية نادرة تُعرض لأول مرة أمام الجمهور، إلى جانب مخطوطات وصور تاريخية توضح الدور المحوري لعدن كميناء عالمي ربط الجزيرة العربية بعالم المتوسط، ورسّخ مكانتها كملتقى حضاري ومركز تجاري أساسي عبر التاريخ.


كما استمع الصحفيون إلى شرح تفصيلي من فريق المتحف حول خط سير المعرض، والرسالة الثقافية التي يسعى إلى إيصالها، والجهود الحثيثة المبذولة منذ سنوات لجمع المواد الأرشيفية وتوثيق العلاقة البحرية بين المدينتين، بما يعيد تقديم عدن بصورة حضارية مشرفة أمام الجمهور الأوروبي.


ويؤكد القائمون على الفعالية أن تخصيص اليوم الأول للصحفيين يأتي في إطار رغبتهم في نقل صورة دقيقة وعميقة عن عدن وثقافتها وتاريخها، وإتاحة الفرصة للإعلاميين اليمنيين والدوليين لتسليط الضوء على المعرض وأهميته، قبل افتتاحه رسميًا أمام الجمهور.


معرض “عدن مرسيليا” الذي يُعد أول فعالية ثقافية يمنية بهذا الحجم منذ عقود، يمثّل خطوة ثقافية بارزة تعيد لعدن مكانتها الرمزية في الذاكرة البحرية للعالم، وتفتح نافذة جديدة للتعريف بتاريخها العريق ودورها الحضاري الذي لا يزال حيًا رغم كل ما مرت به البلاد من صعوبات.


غرفة الأخبار / عدن الغد