آخر تحديث :الإثنين-17 نوفمبر 2025-05:39م
أخبار وتقارير

تحرك دولي يربك المشهد اليمني.. هاني البيض يكشف دلالات التحول الروسي-الصيني ومخاطر “إقصاء اليمن عن الطاولة”

الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - 03:50 م بتوقيت عدن
تحرك دولي يربك المشهد اليمني.. هاني البيض يكشف دلالات التحول الروسي-الصيني ومخاطر “إقصاء اليمن عن الطاولة”
((عدن الغد))خاص

ثار الموقف الأخير لكلٍّ من روسيا والصين بشأن الملف اليمني موجة نقاش واسعة، بعد امتناعهما عن التصويت في مجلس الأمن، وهو ما اعتبره سياسيون تحولاً غير مسبوق في مواقف الدولتين منذ بدء الأزمة اليمنية عام 2014.


وفي تعليق لافت، قال السياسي هاني البيض إن هذا التحول “ليس مسألة عابرة”، بل يعكس تغيّر قواعد إدارة الملف اليمني بالكامل، مع انتقال القرار تدريجياً نحو الإقليم وتراجع تأثير مجلس الأمن والقوى الدولية التقليدية.


وأوضح البيض أن امتناع موسكو وبكين عن التصويت للمرة الأولى كسر ما كان يُعرف بـ“توافق الدول الخمس الكبرى” حول اليمن، مشيراً إلى أن الملف لم يعد ضمن أولويات الإجماع الدولي، بل أصبح ساحة مفتوحة لتجاذب المصالح.


وأشار إلى أن روسيا والصين تسعيان لفك الارتباط عن المقاربة الغربية للملف اليمني، وتأسيس موقع تفاوضي مستقل يأخذ بالاعتبار تحالفاتهما الإقليمية الواسعة. وقال إن امتناعهما عن التصويت يُعد رسالة سياسية واضحة مفادها: “لن نمنح واشنطن ولندن تفويضاً تلقائياً لإدارة هذا الملف”.


ويرى البيض أن الدولتين تشعران بأن الملف اليمني يتجه نحو تدويل أعمق، وتسعيان إلى “فرملته قبل أن يخرج عن السيطرة”، لافتاً إلى أن موسكو –على وجه الخصوص– تريد إعادة تعريف الصراع باعتباره “ملفاً إقليمياً لا قضية دولية تحت الفصل السابع”.


وبحسب تحليله، فإن هذا التحول يشجع على “إقلمة” الملف من خلال منح السعودية والإمارات وإيران وسلطنة عُمان دوراً مباشراً في صياغة التسوية المقبلة، فيما يبقى اليمن –بشقه السياسي والأهلي– خارج طاولة التفاهمات، وهو ما اعتبره أخطر ما يحمله هذا التغيير.


وأشار البيض إلى مخاوف حقيقية من أن يتحول اليمن إلى “ساحة اختبار جديدة بين القوى الكبرى”، في ظل تراجع تأثير مجلس الأمن وصعود نفوذ القوى الإقليمية.


غرفة الأخبار / عدن الغد