آخر تحديث :الإثنين-17 نوفمبر 2025-11:11ص
أخبار وتقارير

المرافعة الختامية في قضية اغتيال الشيخ الباني تطالب بمعاقبة 12 مدانًا بالإعــدام

الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - 09:33 ص بتوقيت عدن
المرافعة الختامية في قضية اغتيال الشيخ الباني تطالب بمعاقبة 12 مدانًا بالإعــدام
(عدن الغد)خاص:

قدم فريق الدفاع عن أولياء دم الشيخ عبدالله الباني وبقية المجني عليهم، مرافعتهم الختامية أمام محكمة استئناف شبوة في قضية اغتيال الشيخ الباني، والتي هزت محافظة شبوة مطالبين بمعاقبة جميع المدانين بالإعدام قصاصا.

وكشفت المرافعة، التي امتدت على 15 صفحة، عن تفاصيل مروعة لجريمة وُصفتها بـ"من أبشع صور الجرائم التي عرفها المجتمع"، والتي وقعت صباح عيد الفطر يوم 21 أبريل 2023.

واستهل فريق الدفاع المرافعة بسرد وقائع الجريمة، مؤكداً أنها نتجت عن تخطيط وإعداد مسبق بدأ منذ مساء الليلة التي سبقت الحادثة، موضحا أنه في صباح يوم العيد، وأثناء تواجد الشيخ الباني على سجادة الصلاة في مصلى مطار بيحان استعداداً لإلقاء الخطبة، حاول مسلحون اقتياده بالقوة، وعندما فشلوا بسبب تدخل المصلين، انتظروا حتى أتم الشيخ الصلاة والخطبة.

وأوضح أنه عند خروج الشيخ بسيارته من نوع "تويوتا أنوفا" بيضاء، وجد نفسه محاصراً بين مدرعة عسكرية على يمينه وطقم على يساره على مخرج المصلى.

وتابع: "ما هي إلا لحظات حتى أطلقت القوة المهاجمة النار بشكل كثيف ومباشر على السيارة من مختلف الاتجاهات والأسلحة، بما فيها الرشاشات والمعدلات المركبة على الآليات العسكرية".

وأكدت المرافعة على بشاعة الجريمة، كونها وقعت في يوم العيد، وهو يوم للتسامح والمحبة، وفي مصلى يُعد مكاناً مقدساً للعبادة، واصفة، المشهد المأساوي بالقول: "بينما كان الناس في جميع بقاع الديار الإسلامية يكبرون تقرباً إلى الله، كان الجناة يكبرون على جسد ذلك الشيخ الجليل".

وأضافت أن الجناة لم يكتفوا بالقتل، بل قاموا بـ"التمثيل بجثته بإطلاق الرصاص عليها بعد وفاته لضمان موته"، في تصرف وصفت بـ"الوحشي".

أدلة دامغة واعترافات تفصيلية

استعرض فريق الدفاع سلسلة من الأدلة التي اعتبرها "قاطعة ولا تقبل الشك"، منها:

اعترافات المتهمين: تضمنت الاعترافات تلقي أوامر مباشرة من مسلحين بمنع الشيخ من مغادرة المصلى، وإقرار بعضهم بإطلاق النار مباشرة على سيارة الضحية.

شهادات الشهود: أكد شهود العيان تفاصيل الحصار وإطلاق النار الكثيف من قبل الجنود والمدرعة والطقم العسكري، ونفوا أي إطلاق نار من سيارة الشيخ أو مرافقيه.

التقارير الطبية ومقاطع الفيديو: أظهرت إصابات الشيخ المتعددة، بما فيها إصابات قاتلة في الرأس، كما وثقت مقاطع فيديو وحشية الهجوم وتواجد المتهمين في مسرح الجريمة.

مطالب بالقصاص العادل

بعد تفنيد دفوع محامي المتهمين، اختتم فريق الدفاع مرافعته بطلبات واضحة للمحكمة تضمنت:

قبول الاستئناف شكلاً وموضوعاً.

معاقبة جميع المدانين من الثاني حتى الثالث عشر بالإعدام قصاصاً لقتل الشيخ عبدالله الباني عمداً وعدواناً.

معاقبة جميع المدانين بجريمة الشروع في القتل بحق بقية المصابين، مع تشديد العقوبة نظراً لبشاعة الجريمة.

إلزام المتهمين بدفع مخاسير التقاضي وأتعاب المحاماة.

وناشد المحامون المحكمة في ختام المرافعة بالقول: "لقد جئنا اليوم إلى ساحتكم المقدسة... نناشد فيها الحق الذي يعيش في ضمائركم والعدل الذي أُشربت نفوسكم حبه"، مؤكدين أن الرأي العام في المحافظة يترقب "كلمة الحق التي تشفي صدور الرأي العام الشبواني، واليمني عامة".

وكانت محكمة الاستئناف بمحافظة شبوة قد قررت في 4 سبتمبر 2024 تحويل قضية اغتيال الشيخ الباني إلى القضاء العسكري بدعوى "عدم الاختصاص"، وهو القرار الذي رفضته أسرة الباني واعتبرته غير قانوني. وفي منتصف سبتمبر الماضي، استأنفت المحكمة عقد الجلسات.