بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الإثنين الموافق 10 نوفمبر 2025م المناضل شيخ بن عقيل يحيى السيد.
شيخ بن عقيل السيد... من أوأئل المناضلين القدامى في يافع،
وهو شخصية وطنية واعتبارية ومن أوائل المناضلين القدامى بيافع في تثبيت ركائز الدولة بمديريات يافع القارة.
الفقيد شيخ بن عقيل يحيى حسن أحمد ولد في (الدخلات) بجبل أهل علي بيافع كلد سنة 1935م، وانتقل بعدها إلى حي الصفأة بيافع رصد محافظة أبين.
تلقى تعليمه الأول في المعلامة على يد المعلم صاحب القدر الجليل الفقيه قاسم ثابت أحمد العلوي.
وهو نموذج في الأخلاق والتواضع والصدق وخدمة المجتمع.
عمل السيد شيخ عقيل في لجان إصلاح ذات البين وفي حل القضايا العالقة بين المواطنين في منطقته الصفأة بتكليف من قبل الجهات الرسمية في المديرية الغربية آنذاك.
عمل أيضا في حل النزاعات وقضايا الأرض والفتن خارج المنطقة والمديرية وبالتحديد في قرى ومناطق يهر وكذا في ضِبة والشبحي برفقة حسين محمد حسين قماطه رحمه الله وآخرين.
عمل في لجنة إنشاء مدرسة الصفأة .
وفي العام 1968م وما بعدها شارك ضمن اللجان الإشرافية والتنفيذية على إنشاء عشرات المشاريع الأهلية بالمبادرات الجماهيرية كالمدارس والطرق في مناطق متفرقة من رصد وسباح وسرار.
شارك في المعارك والحروب التي دارت على الشريط الحدودي مع يافع بين الشمال والجنوب كمعركة سبيح عام 1970م ومعركة سباح1971م ومعركة الغيلمة في العام 1978م
عمل في محكمة سرار بتعيين رسمي من قيادة مركز القارة تحت قيادة سالم صالح الناخبي.
تولى قيادة القوات الشعبية ولمدة شهرين في رصد سنة 1971م.
عمل ضمن اللجنة الإشرافية الثلاثية في حوف بمحافظة المهرة برفقة القائد سالم حسين سالم السعيدي والخضر محمد ناصر الحنشي.
وفي العام 1973 شارك وبكل قوة وبسالة في حرب صرفيت التي دارت بين القوات الجنوبية وسلطنة عمان المدعومة إيرانيا.
وفي معركة صرفيت انشد السيد شيخ ابيات شعرية قال فيها:
قل لبن تيمور يسحب جنوده
من جبل صرفيت لا غوبلة
وان رفض من كلمتي بانجيئه
في بنادقنا مع القنبلة
نحن حماة الأرض ذه ارضنا
من غزاء لا أرضنا نقتله
نحن جئنا من عدن للبناء
ساعدونا بالبناء نكمله
جاء من إيران يشتي حربنا
وانت يا قابوس لا تقبله
وبعد انتهاء حرب صرفيت تم إعادته إلى رصد وعين حينها مسؤولا للبحث الجنائي رصد منتصف 1973م.
بعدها تم نقله إلى جعار ليشغل البحث الجنائي.
بعدها تم إعادته مرة أخرى إلى رصد وعين مسؤولا للبحث مرة أخرى واستمر بنفس المنصب حتى سنة 1984م.
ومن رفاق دربه في عمله ونضاله كوكبة من الشخصيات الوطنية المرموقة التي لها سجل حافل بالإنجازات وبصمات في العمل المدني والعسكري والنضالي بينهم على سبيل الذكر وليس الحصر:
حسين قماطه
حيدره عبدالكريم المشألي قائد القوات الشعبية في سباح.
سالم عوض سرور مدير أمن شرطة رصد.
القاضي عبدالله أحمد المقفعي قاضي محكمة رصد.
العميد عبدالقوي عبدربه العلوي.
علي محمد عبادي مأمور رصد.
حنش عبدالله ثابت مدير البحث برصد.
القائد العام محمد علي القيرحي.
عبده أحمد السنيدي أول قائد للقوات الشعبية.
سالم صالح الصيدي محكمة سرار..
والعميد يسلم يوسف المنصري قائد المليشا.
حسين حيدره الحنشي رفيقه في المهرة.
علوي حيدره أمن الدولة.
حسين محمد حسين اليزيدي مأمور رصد.
فضل محمد ناصر السنيدي.
محمد علي حيدره
ولشيخ بن عقيل اسهامات وجهود في العمل الخيري في مشاريع كثيرة مثل مشروع مياه سرار وطريق العسكرية سرار، وطريق ركب حطاط، وساهم في بناء مستشفى رصد.
وللشيخ بن عقيل العديد من الأشعار والقصائد والزوامل العامية بمختلف الأغراض الشعرية كالحكمة والحماسية الثورية لم تدون في كتاب وتنتظر الطبع لترى النور.
وشيخ بن عقيل تقي الدين وخلوقا ويحضى بحب واحترام الجميع، وهو نموذج في الأخلاق والتواضع والصدق وخدمة المجتمع.
له من الأبناء حمود عمر و حامد وعبدالسلام وعادل، وعبدالفتاح وعبدالعزيز وبنت.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته. خالص التعازي والمواساة إلى أسرته الكريمة ورفاقه ومحبيه، نسأل الله لهم الصبر والسلوان.
*من قائد زيد ثابت