آخر تحديث :الأربعاء-12 نوفمبر 2025-02:37م
دولية وعالمية

مظاهرات واسعة في أوروبا للمطالبة بتصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية

الأربعاء - 12 نوفمبر 2025 - 12:57 م بتوقيت عدن
مظاهرات واسعة في أوروبا للمطالبة بتصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية
وكالات

ستشهد عدة مدن أوروبية كبرى ابتداء من يوم الأربعاء 12 نوفمبر الجاري وقفات احتجاجية واسعة ضد تنظيم الإخوان المسلمين، بهدف الضغط من أجل تصنيفه رسمياً كجماعة إرهابية من قِبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء، لإنهاء الغموض القانوني الذي يحمي جرائمها حتى الآن.

وتبدأ الفعاليات يوم الأربعاء في فيينا وبراغ، ثم تنتقل يوم 15 نوفمبر إلى لندن وباريس وبرلين، وتتواصل في جنيف يوم 16 من الشهر نفسه، ثم دبلن وأمستردام وبروكسل أيام 21 و22 و23 نوفمبر على الترتيب.

وتطالب الحملة بتشديد الضغوط الدولية لفرض عقوبات قاسية تشمل تجميد أموال الجماعة، وتفكيك شبكاتها المالية العابرة للقارات، ووقف كل مصادر تمويلها التي تُستخدم في دعم الأنشطة الإرهابية.

وتركز الحملة على فضح الأيديولوجيا المتطرفة للتنظيم، وكشف طرقه في التسلل إلى المؤسسات المدنية والمجتمعات الغربية مستخدماً ستار العمل الخيري أو النشاط السياسي.وتشدد على ضرورة المحاسبة القانونية من خلال منع قادة الجماعة وأعضائها من السفر، وتسليم المتورطين في أعمال العنف أو تمويل الإرهاب إلى المحاكم الدولية.

ومن أبرز أهدافها أيضاً دعم الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة خطاب الكراهية والتطرف الذي تبثه الجماعة، وحماية الشباب من التجنيد والأفكار المدمرة، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني والقانوني لضحايا العنف والدمار الذي خلّفته أنشطة التنظيم في مناطق الصراع.

كما تهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بمخاطر التطرف الفكري، وإبراز معاناة الشباب الذين جُنّدوا باسم الدين وأُلقوا في حروب لا علاقة لها بالإسلام السمح.وتعلن الحملة تأييدها الكامل للمظاهرات السلمية المقررة في المدن الأوروبية، تعبيراً عن رفض العنف والتطرف باسم الدين، وتأكيداً على قيم السلام والتعايش بين الشعوب والأديان كافة.

وتحمل الفعاليات رسائل واضحة تُحذّر من الفكر المتطرف الذي يستغل الدين لأغراض سياسية أو شخصية، وتؤكد أن هذه الأفعال تتعارض تماماً مع مبادئ الإسلام وقيمه الإنسانية النبيلة.

وتشدد على أن الجماعات المتطرفة لا تمثل المسلمين مطلقاً، وأنها تعمل على تشويه صورة الإسلام في أوروبا وتقويض التعايش بين الأديان والثقافات، مشيرة إلى خطورة التطرف الديني والسياسي الذي يوظّف الدين لمصالح ضيقة، ومؤكدة أن هذا كله يناقض قيم التسامح والرحمة والعدل التي يدعو إليها الإسلام.

كما توضح الحملة أن التنظيمات المتشددة لا تعبر بأي شكل عن المسلمين المعتدلين، وأن مساعيها لتشويه الدين في أوروبا تهدف أساساً إلى بث الانقسام وتقويض الثقة بين المجتمعات والطوائف المختلفة.