أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن تسجيل أكثر من 500 نازح داخلي في اليمن خلال الأسبوع الممتد من 2 إلى 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، مع استمرار موجات النزوح رغم انخفاضها مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
ووفقًا لتقرير تتبع النزوح الصادر عن المنظمة، فقد انتقلت 90 أسرة – تضم 540 فردًا – من مناطقها مرة واحدة على الأقل خلال الأسبوع المذكور. وأشار التقرير إلى أن محافظة مأرب جاءت في صدارة الاستقبال بنسبة تقارب 48% من إجمالي حالات النزوح الجديدة، إذ استقبلت 43 أسرة معظمها قدمت من محافظتي ذمار والحديدة. تلتها شبوة بـ35 أسرة جميعها نازحة ضمن نطاق المحافظة نفسها، ثم الضالع وتعز بثلاث أسر في كل منهما، فيما سُجّل نزوح أسرتين في لحج ومثلهما في سقطرى، إضافة إلى أسرة واحدة في كل من الحديدة وحضرموت.
وبيّنت مصفوفة النزوح التابعة للمنظمة أن الأعداد المسجّلة تمثل انخفاضًا بنسبة 20% عن الأسبوع السابق (26 أكتوبر – 1 نوفمبر)، والذي شهد نزوح 113 أسرة بإجمالي 678 فردًا.
وعن أبرز الاحتياجات الإنسانية للأسر النازحة حديثًا، ذكر التقرير أن 60% منها تحتاج بشكل عاجل إلى خدمات المأوى، بينما عبّرت 18% عن حاجتها للمساعدات الغذائية، و16% للدعم النقدي، في حين تفتقر 3% لفرص كسب العيش، و3% أخرى لخدمات الحماية.
وأوضحت المنظمة أن المخاوف الأمنية كانت العامل الرئيسي وراء حركة النزوح خلال الأسبوع الماضي، إذ شكّلت 84% من إجمالي الحالات المسجّلة (76 أسرة)، بينما نزحت 14 أسرة لأسباب اقتصادية مرتبطة بالنزاع.
كما وثقت المنظمة عودة 12 أسرة نازحة في محافظة لحج إلى مناطقها الأصلية، إضافة إلى تحديد 44 أسرة نازحة جديدة في الضالع (24)، وتعز (14)، ومأرب (4)، والحديدة (أسرتان)، لم تكن مدرجة ضمن تقرير الرصد السابق، ليتم ضمها إلى إجمالي حالات النزوح التراكمي منذ بداية العام.
وبحسب أرقام الهجرة الدولية، بلغ إجمالي عدد الأسر التي نزحت داخليًا في اليمن منذ مطلع العام وحتى 8 نوفمبر 2025 نحو 2,918 أسرة تضم 17,508 أشخاص، وسط تحذيرات من استمرار النزوح بفعل تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في عدد من المحافظات.
