أكدت مصادر خاصة لصحيفة عدن الغد أن قوات درع الوطن أعلنت انسحابها من المشاركة في الحملة الأمنية التي تنفذها القوات المشتركة في مديريات الصبيحة بمحافظة لحج، وذلك بعد أكثر من عام على انطلاقها.
وأوضحت المصادر أن قرار الانسحاب جاء بعد سلسلة من الخلافات الميدانية والإدارية بين وحدات درع الوطن وبعض التشكيلات المشاركة في الحملة، مشيرة إلى أن القوات باشرت فعليًا سحب أفرادها وآلياتها من مناطق التمركز في أطراف الصبيحة منذ صباح اليوم.
وبحسب المعلومات، فإن الحملة الأمنية التي انطلقت منتصف العام الماضي كانت تهدف إلى ملاحقة العناصر المطلوبة وضبط المتورطين في قضايا تقطعات وجرائم واعتداءات مسلحة، ونجحت خلال الأشهر الأولى في تحقيق تقدم ملموس على الأرض، قبل أن تشهد مؤخرًا تراجعًا في التنسيق الميداني بين القوات المشاركة.
وأكدت المصادر أن انسحاب درع الوطن من الميدان قد يترك فراغًا أمنيًا في بعض المناطق التي كانت تشرف عليها، وسط مخاوف من عودة التوتر وعمليات التقطعات في الطرق الرابطة بين لحج وتعز.
يأتي هذا التطور في وقتٍ تشهد فيه مناطق الصبيحة حراكًا أمنيًا متصاعدًا، فيما تواصل قيادة الحملة جهودها للحفاظ على الاستقرار ومنع أي فراغ أمني قد ينعكس سلبًا على الوضع العام في المنطقة.