صلاح السقلدي: فريق الحوار الوطني الجنوبي بات شبه مجمّد داخل فريزر السياسة

قال الكاتب والمحلل السياسي صلاح السقلدي إن فريق الحوار الوطني الجنوبي أصبح اليوم في حالة شبه تجمّد، “قابعاً في فريزر السياسة”، رغم أن المرحلة الراهنة تشهد تصاعدًا خطيرًا في حالة التمزق والاستهداف للجبهة الداخلية الجنوبية، ما يستوجب على الفريق أن يكون أكثر حضورًا وتفاعلًا في الداخل والخارج على حد سواء.

وأوضح السقلدي أن المهمة الملقاة على عاتق الفريق لا تزال كبيرة جدًا، فـ “تركة عقود طويلة من الصراعات والانقسامات تحتاج إلى جهد جهيد لتجاوزها”، مضيفًا أن الجبهة الداخلية الجنوبية ما تزال مضعضعة وتزداد انقسامًا يومًا بعد يوم، رغم ما بذله الفريق في السنوات الماضية من نشاطات إيجابية استطاع من خلالها تقريب وجهات النظر بين عدد من المكونات والشخصيات الجنوبية في الداخل والخارج، وإن لم يبلغ ذلك المستوى المنشود.

وأشار إلى أن ذلك النشاط، على بساطته، “يظل أفضل بكثير من حالة الجمود التي يعيشها الفريق اليوم”، لافتًا إلى أنه لم يُسجّل له مؤخرًا أي نشاط حواري بارز، بعد أن تم احتواؤه داخل إحدى هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي، في حين كان يفترض أن يمتلك هيئة مستقلة ومساحة أوسع من حرية التحرك واتخاذ القرار.

وأضاف السقلدي أن المرحلة الحالية تتطلب استعادة الفريق لدوره الحيوي، والمضي في تحقيق مزيد من التقارب و"تجبير العظم الجنوبي المهشم"، مستفيدًا من ما تحقق سابقًا منذ انطلاق مسيرة التصالح والتسامح الجنوبي في 13 يناير 2006م بجمعية ردفان الاجتماعية في عدن، وهي اللحظة التي أرست أول لبنات التقارب الجنوبي.