أعرب الصحفي والعميد علي منصور مقراط، رئيس صحيفة الجيش، عن تفاؤله بقرب الوصول إلى ما وصفه بـ"اللحظة التاريخية الفارغة" التي يمكن أن تجمع رموز الجنوب في الداخل والخارج على طاولة حوار وطني شامل لا يستثني أحداً، محذراً في الوقت ذاته من أن الجنوب اليوم يتفكك من داخله، فيما يقف الجميع متفرجاً أمام هذا المشهد الخطير.
وقال مقراط إن أمنيته، وهي أمنية كل وطني عاقل ووسطي – على حد تعبيره – أن يرى يوماً يجتمع فيه قادة المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى رأسهم اللواء عيدروس الزبيدي، إلى جانب الشخصيات الوطنية البارزة مثل الرئيس علي ناصر محمد، الرئيس عبدربه منصور هادي، أحمد الميسري، محمد علي أحمد، أحمد عبيد بن دغر، حيدر أبو بكر العطاس، حسن باعوم، محمد ناصر أحمد، ومحمود الصبيحي وأحمد المجيدي بن عديو، عبدالعزيز المفلحي، الجبوني، حسين عرب، وغيرهم من مختلف أطياف الساحة السياسية الجنوبية.
وأضاف أن تحقيق هذا التقارب ليس بعيداً إذا تمكن المجلس الانتقالي من التحرر من القيود المفروضة عليه، مؤكداً أن الوقت يمضي، وأن على الجميع التفكير بحجم الأرض والإنسان، وتقديم التنازلات المتبادلة للوصول إلى مخرج حقيقي يضمن شراكة وتوازناً عادلاً في السلطة والثروة، وهي ملفات – بحسب وصفه – أوصلت الجنوب إلى هذا الوضع المأساوي. وشدد على ضرورة أن يترفع البعض عن لغة التخوين، باعتبارها لغة هادمة لأي فرصة للتقارب وبناء الثقة.
واختتم مقراط بالتأكيد على دعمه لأي خطوة تعمل على جمع القيادات الجنوبية تحت مظلة واحدة، رافضاً اللقاءات الفردية التي يصفها بالهشة، ومحمّلاً المسؤولية لكل من يتمترس خلف مطامع السلطة والمال دون إدراك أن ذلك لن يعيد وطناً ولن يوحد كلمة.