عبّر مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ عدن الأسبق، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالحميد المفلحي، عن خالص تعازيه ومواساته لأسر ضحايا حادث احتراق حافلة نقل الركاب الذي وقع فجر الأربعاء في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، وأسفر عن وفاة عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وترحّم المفلحي على أرواح المتوفين، سائلًا الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على المصابين، مؤكدًا تضامنه الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين من هذا الحادث الأليم.
ودعا المفلحي الجهات المختصة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتعزيز إجراءات السلامة المرورية، والحد من تكرار الحوادث المأساوية على الطرقات العامة، مؤكدًا على أهمية سرعة تقديم الرعاية الطبية والعناية اللازمة للمصابين، وتسهيل نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات المتخصصة لتلقي العلاج.
وأشار المفلحي إلى أن الحادث شكّل فاجعة إنسانية مؤلمة هزّت مشاعر أبناء اليمن، وتستدعي وقفة جادة من جميع الجهات المعنية، مؤكدًا أن السلامة المرورية مسؤولية جماعية تتطلب تنسيق الجهود بين وزارة النقل ووزارة الداخلية والسلطات المحلية، إلى جانب شركات النقل البري، لضمان سلامة المواطنين أثناء تنقلاتهم.
كما شدّد على ضرورة محاسبة كل من يستهتر بأرواح المواطنين، داعيًا إلى تعزيز جاهزية سيارات الإسعاف والإطفاء والدوريات المرورية لتكون في حالة استعداد دائم للتعامل مع الحوادث الطارئة، حفاظًا على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وفي هذا السياق، أكد المفلحي على أهمية قيام وزارة النقل باشتراط التزام شركات النقل الجماعي بما في ذلك شركات النقل الداخلي والخارجي بعدم السماح لها بمزاولة نشاطها إلا في حال امتلاكها بوليصة تأمين سارية لمدة عام تشمل المركبة والركاب، وذلك كإجراء أساسي يضمن حقوق المسافرين ويعزز من مستوى الأمان والسلامة في قطاع النقل البري.
وختم المفلحي تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيدًا من التنظيم والانضباط المروري، والتعامل بحزم مع أي مخالفات قد تهدد حياة المواطنين، داعيًا الجميع إلى الالتزام بأنظمة السلامة والمشاركة في الحد من هذه الحوادث المؤسفة.