ناجٍ من حادث باص العرقوب يروي تفاصيل الرحلة من الرياض حتى لحظة الكارثة

كشف أحد الناجين من حادث باص النقل الجماعي المحترق في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، عن تفاصيل الرحلة منذ انطلاقها من العزيزية في الرياض حتى وقوع الحادث المأساوي، الذي أودى بحياة عدد من الركاب وأصاب آخرين.

وقال محسن مهدي الجنيدي، أحد الركاب الناجين الذي وصل مع أسرته إلى مدينة مودية، إن الرحلة انطلقت من مقر النقل الجماعي بالعزيزية بالرياض، مضيفًا: "أثناء الطريق شممت رائحة حريق، فسألت الركاب عنها، فأجاب بعضهم بأنها رائحة البواش أو القماش الخاص بالفرامل، وقالوا إنه سيتم تغييرها عند الوصول إلى العبر"، مشيرًا إلى أن إحدى الراكبات التي كانت متضايقة من الرائحة نزلت لاحقًا في شرورة بعد أن وصلت وجهتها.

وأضاف الجنيدي: "عند الوصول إلى العبر، بدا الإرهاق واضحًا على السائق الذي كان يقود من الرياض، فتم استبداله بسائق آخر، وكان الأخير منزعجًا من حالة الفرامل، وتم الاتفاق على تغييرها في عتق، لكن ذلك لم يحدث. وحتى قبل الحادث، كدنا نتعرض لحادث آخر في منطقة النقبة، لكن لطف الله حال دون ذلك."

وأكد الناجي أن السائقين كانا في منتهى الأدب والأخلاق والتعاون مع الركاب، مضيفًا: "لم يرفضا أي طلب لأحد، وكانا حريصين على راحة الجميع. نسأل الله أن يرحمهما ويغفر لهما."

كما نفى الجنيدي ما تم تداوله على بعض وسائل التواصل حول نزول أسرة من يافع في عتق بسبب خلل الفرامل، مؤكدًا أن ذلك غير صحيح، موضحًا: "لم تكن هناك أي أسرة من يافع، فقط أسرتي التي نزلت في مودية، والأسرة التي نزلت في شرورة."

وختم الجنيدي حديثه بالتأكيد على أن هذه التفاصيل رواها بنفسه لتوضيح الحقائق وتجنب تداول معلومات مغلوطة حول الحادث، داعيًا إلى عدم ظلم أي شخص، ومترحمًا على جميع ضحايا الحادث المأساوي.