آخر تحديث :Wed-05 Nov 2025-04:17PM
أخبار وتقارير

المجيدي: الحملة الأمنية أعادت الاعتبار لتاريخ الصبيحة وعززت فينا قيمة الافتخار والاعتزاز بالانتماء للمجتمع الصبيحي المثالي

الأربعاء - 05 نوفمبر 2025 - 02:06 م بتوقيت عدن
المجيدي: الحملة الأمنية أعادت الاعتبار لتاريخ الصبيحة وعززت فينا قيمة الافتخار والاعتزاز بالانتماء للمجتمع الصبيحي المثالي
(عدن الغد) خاص:


عبر الشخصية الوطنية البارزة المناضل أحمد عبدالله المجيدي - السفير ومحافظ لحج الأسبق، عن سعادته الغامرة واعتزازه وافتخاره بما حققته وتحققه الحملة العسكرية والأمنية المشتركة في مناطق الصبيحة، من نجاحات وصفها بـ"الباهرة وفاقت كل التوقعات"، على كل المستويات الأمنية والاجتماعية والتنموية، منذ انطلاقها قبل أكثر من عامين.


وقال المناضل أحمد المجيدي، وهو أحد أبرز الشخصيات الاجتماعية والمرجعيات السياسية والقبلية في الصبيحة، في تصريح له: «تعد تلك الحملة الأولى من نوعها، والتي دشنت في مايو 2023 في لحظة مفصلية فارقة، بتوجيهات ودعم مجلس القيادة الرئاسي، وتحت قيادة العميد حمدي شكري، قائد الفرقة الثاني عمالقة - قائد اللواء السابع مشاة، وبإشراف مباشر من قبل الفريق الركن محمود أحمد سالم الصبيحي مستشار مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، الذي لعب الدور الكبير والبارز في إعادة تصحيح الوضع الأمني بمناطق الصبيحة، وبمتابعة اللواء الركن أحمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج - رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، وبمشاركة فاعلة من قوات درع الوطن بقيادة العميد بشير المضربي، وقوات اللواء الثالث حزم بقيادة اللواء محمود صائل الصبيحي».


وأضاف: «حقيقة لقد آلمتنا وأرهقت أرواحنا كثيراً تلك الفتن والمحن والظواهر السلبية التي ظلت سائدة في مجتمعنا الصبيحي منذ عقود من الزمن، والمتمثلة في ظاهرة الثأر بين القبائل، والتقطع للمسافرين وعابري السبيل، فضلاً عن ظواهر التهريب بكل أنواعه.. ليهيأ الله لنا مؤخراً رجالاً من أبناء جلدتنا من القادة والوجهاء والعقلاء الذين لا يتسع المجال لذكرهم، أعادوا الاعتبار لتاريخ قبائل الصبيحة المجيد، وعززوا في أنفسنا قيمة الافتخار والاعتزاز بالانتماء للمجتمع الصبيحي المثالي».


وأكد المجيدي أن «أولئك القادة العقلاء والحكماء كان لهم الفضل، بعد الله تعالى، في القضاء على كل ما يقوض الأمن والسكينة والاستقرار في مناطق الصبيحة، وإعادة الاعتبار لتاريخ الصبيحة، بتنظيم الحملة العسكرية والأمنية المشتركة التي يقودها القائد الجسور العميد حمدي شكري، التي استطاعت في وقت قياسي أن تحقق إنجازات ونجاحات أمنية كبيرة، حيث تمكنت من إنهاء ظاهرة التقطع للمسافرين وملاحقة واعتقال المطلوبين أمنياً، ومكافحة التهريب وتجفيف منابعه. هذا فضلاً عن نزعهم فتيل الكثير من مشاكل الثأر التي كانت ماثلة وتهدد السلم الاجتماعي الصبيحي، بالإضافة إلى رعايتهم لوثيقة عهد قبلي لطي صفحة الثأرات إلى الأبد في جميع قبائل الصبيحة بمديرياتها الثلاث (طور الباحة، المضاربة ورأس العارة، كرش)».


وتابع المناضل أحمد المجيدي في سياق تصريحه قائلاً: "لقد استطاع أولئك الأشاوس تخليص المجتمع الصبيحي من الظواهر السلبية، ومن براثن الشر والفتن المقيتة التي أرّقت أبناءه وأرهقتهم كثيراً. كما تمكنوا من استنهاض قيم الخير والفضيلة والشهامة والأصالة الكامنة في إخوانهم من أبناء الصبيحة، وكرّسوا جهدهم ووقتهم لحشد طاقات أبناء الصبيحة المبعثرة وتوحيدها، للذود عن سيادة مجتمعهم الأصيل من المتربصين بهم في هذا الزمن المليء بالتحديات الكبيرة والمؤامرات المتمادية، فنهض المجتمع الصبيحي من تحت الركام بعد نجاح تلك المبادرات، وصار مجتمعاً مثالياً يحتذى به في الأمن والاستقرار والسلام، وساد أبناءه الحب والود والوئام، وتعززت لديهم الروابط الأخوية، وتعاهدوا للحفاظ على نسيجهم الاجتماعي، ورفض كل من يحاول تعكير صفو حياتهم الجديدة، والوقوف صفاً واحداً في وجه مسعري الفتن ونافثي سموم الأحقاد والكراهية والبغضاء».


واستطرد الشخصية الوطنية المناضل أحمد المجيدي بالقول: "حقيقة، لقد عانت قبائل الصبيحة كثيراً من آفة الثأر، ومن الظواهر السلبية التي شوهت صورة المجتمع الصبيجي لسنوات طويلة، وكانت جراحنا نازفة بشكل مستمر ونبحث عن من يخرجنا من هذا المستنقع، لتأتي هذه الحملة العسكرية والأمنية بقيادة العميد حمدي شكري الصبيحي، لتعلن عن انتفاضة حقيقية في وجه الشر والرذيلة، والتي أسفرت عن إيقاف نزيف الدم الصبيحي، والقضاء على ظاهرة التقطعات والحرابة والتهريب، وإعادة المجتمع الصبيحي إلى جادة الصواب، لتعلن قبائل الصبيحة عن مرحلة جديدة يسودها الإخاء والتسامح والسلام والحب والوئام، ليتضح جلياً حجم الجهود الكبيرة المبذولة للوصول إلى هذه اللحظة العظيمة التي سيدونها التاريخ بأحرف من نور، ولتبقى نبراساً تضيء طريق الأجيال القادمة».

وأردف قائلاً: «تلك المبادرات والجهود الجبارة التي بذلتها الشخصيات القيادية والعقلاء والواجهات القبلية من أبناء الصبيحة، بالإضافة إلى تجاوب كل القبائل معها ومباركتها ومساندتها في تحقيق أهدافها بوضع حد لكل ما يقوّض الأمن والاستقرار والسكينة العامة في مناطق الصبيحة، تعد مؤشراً لا يستهان به يدل على مدى وعي أبناء الصبيحة وأهمية لمّ الشمل وتوحيد الكلمة والصف في مواجهة المخاطر التي تتهدد حياتهم وتمزق نسيجهم الاجتماعي وتشوه سمعتهم وتاريخهم العظيم».


وأضاف بالقول: «نتابع باهتمام بالغ منذ انطلاق الحملة العسكرية والأمنية بمناطق الصبيحة في مايو 2023، تلك الحرب الجديدة وغير المألوفة لتثبيت الأمن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة وفرض سلطة القانون، التي يقودها البطل العميد حمدي شكري وأفراده في مناطق ومديريات الصبيحة خاصة في شريطها الساحلي، ضد شبكات ومافيات التهريب والفوضى والجريمة، التي ظلت لسنوات تمارس العبث والفوضى في تلك المناطق، مستغلة ضعف الدولة وهشاشتها، وعجز الحكومات السابقة والسلطات الأمنية والعسكرية عن بسط نفوذها.. وتمكنت الحملة التي اتسمت بالصرامة والجدية والشدة والشجاعة من قطف ثمارها سريعاً، حيث استطاعت تفكيك شبكات التهريب والجريمة المنظمة، وطالت يدها أباطرة وقيادات كبرى، لم يكن بمقدور أحد مقارعتهم غير القائد حمدي شكري».


وأكد أنه «بفضل الله ثم بفضل الحملة العسكرية والأمنية الفريدة من نوعها، لم تعد الصبيحة اليوم كما كانت بالأمس، بل أصبحت عنواناً مشرفاً للأمن والاستقرار، وأثبت أبناؤها أنهم رجال في السلم والحرب، ورجال قانونٍ وعدالة، لا تنطلي عليهم الأكاذيب ولا تغريهم الفتن والخزعبلات. فقد اختاروا طريق النظام والحق، ووقفوا صفاً واحداً خلف قيادتهم المخلصة. وكل من يسعى إلى زرع الفتنة أو زعزعة الأمن لن يجد في الصبيحة اليوم إلا الحزم والقانون والوعي المجتمعي».


ووجه الشخصية الوطنية المناضل أحمد المجيدي، في ختام تصريحه، التحية والتقدير «لكل قيادات وأفراد الحملة العسكرية والأمنية المشتركة، وكل من أشرف وتابع وسهر الليالي من أجل تثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة في مناطق الصبيحة، وزرعوا الأمل في نفوس الناس، وضربوا أروع الأمثلة عن الإخلاص والوفاء والتضحية، وعن المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية تجاه الوطن والمجتمع.. فتحية إجلال وإكبار وتعظيم سلام لهم».