تعيش مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، المعروفة بلقب عروس البحر العربي، حالة من القلق المتزايد إثر التدهور الكبير الذي أصاب جسر اللسان البحري، الممر الحيوي الذي يمثل الشريان الأساسي لحركة الصيادين ومصدر رزق مئات الأسر في المدينة.
فعلى الرغم من أن معظم سكان شقرة يعتمدون على مهنة صيد الأسماك كمورد رزق رئيسي، إلا أن خطر انهيار الجسر بات يهدد مستقبلهم المعيشي بشكل مباشر، بعد أن ظهرت عليه تشققات وانهيارات جزئية تنذر بسقوطه في أي لحظة.
ويُعد جسر اللسان البحري المنفذ الوحيد الذي يعبر منه الصيادون يوميًا إلى مواقع عملهم ومرساهم الدائم، إذ يربط بين اليابسة ومناطق الاصطياد في البحر. ويخشى الصيادون أن يؤدي انهياره إلى شلّ حركتهم تمامًا، وبالتالي توقف مصدر دخلهم الوحيد، ما سيضاعف من معاناة مئات الأسر التي تعيش على عائدات الصيد.
عدد من الصيادين عبّروا عن استيائهم من غياب الجهات المعنية وعدم تحركها لإجراء صيانة عاجلة للجسر، مؤكدين أن وضعه الحالي بات “كارثيًا” وأن أي تأخير في التدخل قد يتسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة.
ومن هنا، يطلق أبناء شقرة نداء استغاثة عاجل إلى الجهات المختصة في السلطة المحلية بمحافظة أبين، ووزارة الأشغال العامة، وهيئة المصائد السمكية بخليج عدن، بضرورة التحرك السريع لإنقاذ اللسان البحري من الانهيار، قبل أن يتحول الإهمال إلى كارثة إنسانية واقتصادية جديدة تضرب المدينة الساحلية التي طالما عانت من التهميش والحرمان من أبسط الخدمات.
