تقرير أممي صادم يكشف فظائع الحوثيين وجرائمهم ضد اليمنيين

كشفت وثيقة رسمية صادرة عن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، تفاصيل خطيرة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي خلال العام الماضي، مؤكدةً أن الجماعة ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلى جانب تورطها في علاقات تخادم مع تنظيمات إرهابية كـ”القاعدة” و”الشباب الصومالي”، وضلوعها في عمليات تهريب أسلحة وتدريب مشترك على المتفجرات والطائرات المسيّرة.

وأشار التقرير الأممي إلى أن الحوثيين حوّلوا أحد مصانع الأسمنت في اليمن إلى مصنع لتجميع الطائرات المسيّرة قبل أن يُستهدف ويُدمّر، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر استخدام المنشآت المدنية لأغراض عسكرية. كما أكد التقرير أن المليشيا الحوثية تفرض المشاركة القسرية في فعالياتها وتعاقب من يرفض بحرمانه من الخدمات والمساعدات الإنسانية.

وأوضح التقرير أن القوات اليمنية ضبطت في ديسمبر 2025 شحنة ضخمة تضم أكثر من 750 طنًا من الذخائر والمعدات العسكرية المتطورة كانت في طريقها إلى الحوثيين، بينها صواريخ “كورنت” ومسيّرات “شاهد” و”صماد” وقناصات إيرانية الصنع، إضافة إلى كتيبات باللغة الفارسية وأقلام تابعة للشرطة الإيرانية.

وأكدت الوثيقة الأممية أن جماعة الحوثي تواصل ممارسة الإرهاب الفكري عبر “الدورات الثقافية” التي تُخضع لها المدنيين وموظفي الدولة، وتستخدم المساجد والمدارس والمخيمات الصيفية لتلقين الفكر الطائفي وتجنيد الأطفال، بهدف خلق جيل ممسوح الهوية يتبنى خطاب الكراهية والعنف.

وفي جانب آخر، أشار التقرير إلى أن الحوثيين حوّلوا البحر الأحمر إلى ساحة تهديد للأمن البحري العالمي من خلال هجمات تستهدف السفن والممرات التجارية، بدعم وتنسيق مع إيران، ما يُعد تهديداً مباشراً للمصالح الدولية.

وفي ما يتعلق بالاقتصاد، كشف التقرير أن المليشيا الحوثية تجني ما يزيد عن 40 مليون دولار شهرياً من المكالمات الدولية والتحويلات، وتسيطر على 59٪ من أسهم شركة يمن موبايل، إضافة إلى استحواذها على أكثر من 150 مليار ريال من إيرادات الاتصالات خلال عام 2024 فقط، محوّلة هذا القطاع إلى “بنك حرب” لتمويل الإرهاب والدمار. كما جمدت الجماعة أكثر من 120 مليون دولار من أموال الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء بعد حظر الشركة من الوصول إلى أنظمتها المالية والإدارية.

وفي الجانب الإنساني، وثّق التقرير الأممي مقتل 164 مدنياً بينهم 71 طفلاً و18 امرأة، وإصابة 239 آخرين، واعتقال 63 مدنياً خلال فترة الرصد، فضلاً عن احتلال الحوثيين لـ19 دار عبادة وثلاث مدارس للأيتام وتحويل منشآت تعليمية إلى قواعد عسكرية. كما أشار إلى استمرار سقوط ضحايا الألغام الحوثية يومياً، معظمهم من النساء والأطفال، لا سيما في محافظتي تعز والحديدة.

وأكد فريق الخبراء أن المليشيا تمارس التعذيب الممنهج بحق المعتقلين، بما في ذلك الصعق الكهربائي وقلع الأظافر والحرمان من العلاج، إضافة إلى حالات اغتصاب لنساء ورجال وأطفال داخل السجون، واستخدام القضاء كأداة للترهيب ومصادرة الممتلكات الخاصة برجال الأعمال والمعارضين.

ويُعد هذا التقرير الأممي وثيقة دولية بالغة الأهمية، إذ يقدم أدلة وشهادات ميدانية موثوقة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لمحاسبة جماعة الحوثي على جرائمها وانتهاكاتها المروعة بحق الشعب اليمني.

#تقرير_الخبراء_يفضح_الحوثي