نفذت جمعية التوعية من مخاطر الألغام، في نهاية شهر أكتوبر الحالي، بالتعاون مع المركز الوطني للتعامل مع الألغام، حملة توعوية حول مخاطر الألغام وأضرارها وكيفية الوقاية منها، في محافظات عدن ولحج وأبين.
وقد قامت ثلاث فرق من أعضاء الجمعية بإلقاء المحاضرات التوعوية الميدانية، حيث نفذ فريق محافظة عدن حملة التوعية بإلقاء المحاضرات في أربع مدارس ابتدائية وثانوية في مدينة الشعب بمديرية البريقة.
فيما استهدف فريق محافظة لحج مدرسة مصعب بن عمير في قرية طهرور ومخيم الحمراء الواقع بين منطقتي الحمراء والمجحفة.
أما فريق محافظة أبين فقد استهدف المركز الصحي في منطقة الشيخ سالم، حيث تم إلقاء المحاضرات التوعوية للأهالي والعاملين في المركز الصحي، وللشباب من أبناء المنطقة، إضافة إلى مدرسة النصر في منطقة الشيخ سالم بمديرية زنجبار.
الجدير ذكره أن فرق التوعية قامت بالتعريف بالألغام والمتفجرات وخطرها على الإنسان والبيئة، وشرح الإرشادات والتعليمات وقواعد السلامة، وتجنب الأشياء الغريبة والأجسام الصلبة، وأخذ الحذر منها والتبليغ عنها.
وفي تصريح لها، أشادت رئيسة جمعية التوعية من مخاطر الألغام، الأستاذة عيشة سعيد، بأعضاء الفرق الميدانية وما بذلوه من جهد لإنجاح الحملة في المدارس ومخيمات النازحين في المحافظات المستهدفة، وتوصيل المعلومات للفئات المستهدفة، وخاصة الأطفال كونهم أكثر عرضة لمخاطر الألغام.
وأشارت إلى أن الجمعية، التي تأسست عام 1998، تهدف إلى نشر التوعية بين أوساط المجتمع لتجنب مخاطر الألغام والتعريف بأنواعها، وربط نشاطها بالبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، وتشكيل فروع في المحافظات المختلفة، وخاصة تلك التي زرعت فيها الألغام والمتفجرات أثناء الحروب والنزاعات. كما تسعى الجمعية إلى إيجاد علاقة مشتركة مع الجمعيات والمنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية.
كما أشادت رئيسة الجمعية بدور المركز الوطني في مساعدة الجمعية على تنفيذ برامجها وأهدافها للوصول إلى كل شرائح المجتمع، داعية مختلف المؤسسات التعليمية والحكومية الأخرى إلى التفاعل والتجاوب مع نشاط الجمعية التوعوي، لما تسببه الألغام والمتفجرات من مشاكل اقتصادية وبيئية واجتماعية ونفسية، ولما تحصده من أرواح بشرية وتتسبب فيه من إصابات دائمة وإعاقات جسدية.
كما قدّم عضو الجمعية حمدي، أحد الناجين من الألغام، شرحًا مفصلًا عن كيفية تعرضه لإحدى الألغام أثناء عمله في رعي الأغنام، حيث أدى انفجار لغم إلى فقدانه ذراعيه، وساهم في توعية الأطفال والنساء والرجال بضرورة عدم العبث بأي لغم أو جسم غريب حتى لا يتعرضوا للإصابات ومخاطر الألغام والمتفجرات.
واختتمت الجمعية بتوجيه الشكر والتقدير لكل الجهات التي ساهمت في إنجاح حملة التوعية.
