مأرب -عبدالله العطار
نظمت كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب بجامعة إقليم سبأ، اليوم، الورشة المجتمعية لمناقشة الموجهات الاستراتيجية لبرنامج البكالوريوس في الذكاء الاصطناعي، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين وممثلي الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص.
وفي افتتاح الورشة التي حضرها نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا الدكتورحسين الموساي ،ونائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب علي الرمال ، أكد عميد الكلية الدكتور مقبول الكامل أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار جهود الكلية لمواكبة التطورات التقنية المتسارعة، وإعداد كوادر مؤهلة في مجال الذكاء الاصطناعي قادرة على الإسهام بفعالية في التنمية الوطنية والتحول الرقمي.
وأشار إلى أن برنامج البكالوريوس في الذكاء الاصطناعي يمثل خطوة استراتيجية ضمن خطة الجامعة لتحديث برامجها الأكاديمية وتوجيه البحث العلمي نحو خدمة المجتمع، موضحًا أن البرنامج يهدف إلى تزويد الطلبة بالمعارف الحديثة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتمكينهم من المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي.
وتضمن البرنامج العلمي للورشة استعراض أهداف البرنامج التي تركز على إكساب الطلبة مهارات البحوث التطبيقية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتوجيهها لخدمة التنمية الوطنية ودعم التحول الرقمي في القطاعات المختلفة، وتمكينهم من المهارات التخصصية، إضافة إلى تعزيز القيم الأخلاقية والقانونية والاجتماعية المرتبطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على المجتمع.
كما تناولت الور
شة مخرجات التعلم المستهدفة من البرنامج، والتي شملت أربعة مجالات رئيسية ،في مجال المعرفة والفهم، الت يكتسب الطالب فيها القدرة على استيعاب المبادئ والنظريات الأساسية في علوم الحوسبة والذكاء الاصطناعي، وفهم التقنيات المتقدمة مثل تعلم الآلة والرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغة الطبيعية، إلى جانب إدراك الاعتبارات الأخلاقية والاجتماعية لتطبيقاتها.
وفي مجال المهارات الذهنية، يركز البرنامج على تطوير قدرات الطلبة في تحليل المشكلات التقنية المعقدة وتقييم الحلول والنماذج الذكية، وتنمية التفكير النقدي والإبداعي لتصميم أنظمة قادرة على التعلم الذاتي والتكيف.
أما في مجال المهارات المهنية والعملية، فيُعدّ البرنامج الطلبة لتصميم وتطوير الأنظمة الذكية، وتنفيذ التجارب وتحليل البيانات باستخدام أحدث الأدوات والمنصات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي مجال المهارات العامة، يسعى البرنامج إلى تعزيز قدرات الطلبة في التواصل والعمل الجماعي والتعلم الذاتي والالتزام بالأخلاقيات المهنية، إضافة إلى تشجيعهم على الابتكار وريادة الأعمال لتحويل الأفكار إلى مشاريع ومنتجات ذكية ذات أثر اقتصادي ومجتمعي.
واختُتمت الورشة بعدد من المداخلات والنقاشات التي ركزت على أهمية بناء شراكات مع القطاعين الحكومي والخاص، لضمان مواءمة مخرجات البرنامج مع احتياجات سوق العمل، والإسهام في بناء مجتمع معرفي متطور في اليمن.