وجّه محافظ تعز السابق خالد حمود الصوفي نداءً شديد اللهجة إلى الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية، على خلفية اغتيال المحامي عبدالرحمن عبدالحكيم النجاشي في مدينة التربة، واصفًا الحادثة بأنها “صرخة مدوية في وجه سلطةٍ فقدت حسّها بالمسؤولية وجهازٍ أمنيٍّ تهاون حتى صار الخطر يتجوّل في وضح النهار”.
وقال الصوفي في بيان نشره مساء الأحد إن “جريمة اغتيال المحامي الشهيد عبدالرحمن النجاشي ليست حادثًا عابرًا، بل تجسيدٌ لانهيار قيم الدولة”، موضحًا أن الرجل قُتل بدم بارد على يد عناصر أمنية وبحضور خصمه الذي يعمل قاضيًا في المحكمة، في واقعة تعكس بحسب قوله “استهتارًا مروعًا بالقانون وعدالة الدولة”.
وأضاف الصوفي: “نعيش زمنًا فقد فيه المواطن حقه في الأمان، زمنًا بات فيه القاتل أكثر طمأنينة من الضحية”، مؤكدًا أن ما يجري في تعز اليوم يمثل تصعيدًا خطيرًا لصالح منطق الفوضى والاستقواء الرخيص، داعيًا الأحزاب السياسية إلى تحمّل مسؤوليتها الوطنية بدلاً من التستر على الفساد عبر “أسراب الذباب الإلكتروني التي تهاجم كل صوتٍ يطالب بالعدل”.
وطالب الصوفي بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وعلنية تضم قضاة ومحامين وممثلين عن المجتمع المدني، لإعلان نتائج التحقيق للرأي العام، إلى جانب إيقاف المتورطين فورًا وإحالتهم إلى القضاء، وإقالة كل مسؤولٍ تهاون في أداء واجبه.
كما شدّد على ضرورة إعادة الاعتبار لهيبة القانون وتثبيت الأمن في مدينة التربة وجميع مناطق محافظة تعز، قائلاً: “الناس لا تخرج إلى الشوارع عبثًا، بل من وجعٍ لا يُحتمل… آن أن تُثبت الدولة أنها ما زالت قادرة على أن تكون دولة، وأن القانون ما زال قادرًا على أن ينتصر للحق”.
واختتم محافظ تعز السابق بيانه بالقول إن “الدولة التي تخاف من صوت شعبها ليست دولة، والدولة التي تصمت على الظلم تسقط في أول اختبارٍ للعدل”، في إشارة إلى مقولة الزعيم جمال عبد الناصر التي استشهد بها في بيانه.
غرفة الأخبار / عدن الغد