المُقَدَّم الرُّكن (أكرم أحمد عبد الله علي تُركي) . . هذا الشِّبل من ذاك الأسَد
(( عدن الغد )) ــ بقلم / عيدروس زكي السَّقَّاف
نبض الوطن ، في فكر شاب . . و إرث الأسَد ، في قلب الشِّبل .
في صبيحة يوم المعرفة المُتَّقِد المتلألئ ، الإثنين الموافق 20 أكتوبر 2025 م ، الأغر ، ارتفع نجم المُقَدَّم الرُّكن أكرم أحمد عبد اللَّه علي تُركي ، نجل معالي اللواء الركن أحمد عبد اللَّه علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء " 17 " مُشاة بالمحافظة ، يحفظه الله و يرعاه ، على جبين الوطن ، كلهيب من نور ، حاملاً شهادة الماجستير ، من كلية القيادة و الأركان ، بالأكاديمية العسكرية العليا ، بالعاصمة عدن ، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ، فتحيط به أصداء الفكر ، كأمواج موسيقية ، تتلاعب بها الرِّياح ، تحمل رسالة : (( انتشار المخدرات و أثرها على المجتمع و الأمن الوطني )) ، كسيمفونية من الحكمة ، ينسج فيها الشِّبل إرث الأسَد ، بخيوط الصَّلابة و اليَقظة ، فتتحوَّل كل فكرة إلى نبضة حياة ، و كل سطر ، بريقاً يضيء دروب الأجيال ، و يَزرَع بذور القوَّة في النُّفوس ، و يغذِّي عروق الأُمَّة ، بالوعي و الفهم العميق ، فتتفتَّح الأذهان ، كزهور تتنشَّق رحيق المعرفة ، في صباح لا يغيب ، و يظل كل الوطن ، يتنسَّم نفحات هذه الرسالة ، التي تغمره على أجنحة الفكر ، و البصيرة الثَّاقبة ، و الحدس المستنير .
على الضفة المقابلة ، الأب ، معالي اللواء الركن أحمد عبد اللَّه علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء " 17 " مُشاة بالمحافظة ، هو وتد النهضة القوي ، يقف كالشجرة الرَّاسخة في الأرض ، جذورها تمتد في عمق التاريخ ، و فروعها تلامس آفاق المستقبل ، يُقِيم دعائم الوطن و المحافظة ، الحاضنة التي تنبض بالعطاء و الإخلاص ، و يقود مسيرة التنمية بعين بصيرة ، و يد لا تعرف الوهن ، فيَغرِس في كل خطوة منه إرادة التغيير ، و يوقظ في الميدان رُوح العمل المثابر ، و يَزرَع في مؤسساته قيم الانضباط و الإتقان ، فتُثمِر الجهود إنجازات تَعبَق بصدق الإرادة ، و نقاء المقصد ، و هو الأب الذي يجعل من تجربته مدرسة للشاب ، و من كلماته شعلة تهدي الابن في مسالك الحياة ، يُرشِد و يُحفِّز و يُعلِّم أن القوَّة الحقيقية ، في الثَّبات ، و أن النَّجاح لا يُقَاس بالمنفعة الفردية ، و إنَّما بالالتزام بالواجب ، و بحماية القيم النبيلة التي تشكِّل أساس المجتمع . . يوازن بين قوَّة القرار ، و رهافة الإحساس ، بين حزم القيادة ، و دفء الإنسانية ، فيصبح كل موقف له درس ، و كل فعل له أثر ، فتترسَّخ في قلب الابن قيمة الصبر ، و تغدو المثابرة نهجاً ، والعطاء أسلوباً ، و الوفاء مبدأ ، و من هذا الأصل المُرسَى ، خرج الابن ، محمَّلاً سرَّ الصبر ، و شرف البذل ، ليؤكد أن العَظَمَة تُكتَسَب بالسَّعي ، لا تُهدَى بالكلام ، بل تُغرَس بالفعل ، و تُروَى بالعزيمة ، و تُزهِر حين يلتقي جهد الآباء بإخلاص الأبناء ، على أرض الولاء و العطاء ، متسلِّحاً بإلهام الأب ، و مضيئاً مسارات المستقبل بروح المبادرة ، و الفكر النَّيِّر .
و في هذا المقام ، الذي تتوهَّج فيه مصابيحُ الفكر ، و تزدانُ فيه فضاءاتُ الوطنِ ببهاءِ العطاء ، نَرفعُ أسمى التَّهنئات ، و أزكى التَّبريكات ، للمقدَّم الرُّكن أكرم أحمد عبد اللَّه علي تُركي ، بمناسبة نيله درجةَ الماجستير بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ، في لحظةٍ تَمتَزجُ فيها أنفاسُ المجدِ بنبضِ الفرح ، و تَغمرُ القلوبَ سكينةُ الاعتزازِ و الفخر ، فهذا التَّتويجُ ليس مجرَّد إنجازٍ أكاديميٍّ يُسجَّلُ في صفحاتِ التقدير ، بل هو لحن وعيٍ متناغم متدفِّق بديع ينشد قصة الولاءٍ للوطن ، و يحمل إرثاً متجذِّراً في ضميرِ البطولة ، و كلُّ خطوةٍ خطاها الشِّبل ، كانت صدىً لعزيمةِ الأسد ، و كلُّ فكرةٍ أنبتها فِكْرُه كانت وعداً ، بأن المَجدَ يُكتَبُ بالجهدِ و الإخلاصِ ، لا بالصُّدفةِ ، و لا بالانتظار . . فهنيئاً للوطنِ بهذا الابنِ الوفي ، الذي جعل من العلمِ مناراً ، و من البصيرةِ جناحاً ، و من الإبداعِ سبيلاً نحو الرِّفعَةِ و الخُلود ، ليبقى اسمُهُ عبيرَ مجدٍ يتردَّد في ذاكرةِ الوطنِ ، و ضياءً يُرشِد خُطى الأجيال .
تغزو المخدِّرات خبايا النُّفوس ، بصمتٍ ماكرٍ يسرق الصَّفاء ، كأشباح ليلية ، تمتد على أرصفة الفكر ، تحاول سرقة الطمأنينة ، من قلوب الشباب و تذوب فيها الرَّغبات ، لكن الباحث يرفع شعاع العقل ، كمنارة تتوهَّج في عتمة الليل ، كالشِّبل ، الذي تعلَّم فنون الأسَد ، في مواجهة الرِّياح العاتية ، يبدِّل كل انحراف إلى درس ، و كل ظلمة إلى ضوء ، فيصبح المجتمع ، قلعة من الوعي ، تتنفَّس جلادة القيم ، و الأمن متين ، كجذور شجرة قديمة ، و الفكر سيف ، يقطع شوائب الظلام ، و الوعي ضياء يتسلَّل ، إلى أعماق النُّفوس ، فتغدو الحماية ، مسؤولية جماعية ، و الأمان إرثًا وطنياً متجدّداً ، يتردَّد صداه بين الأجيال ، كأصداء انسجام موسيقي متقن .
بدأت رحلة التَّحليل التاريخي ، كأنه نهرٌ عميق ، ينساب عبر الزَّمن ، تتشابك فيه خيوط الماضي بالحاضر ، ترسم مسار الأجيال ، و تتجلَّى أمامه سلوكيات الشَّباب ، كأمواج متلاطمة ، تتعانق فيها القوَّة بالعاطفة ، فتلوح قوَّة الدِّراسة ، في كشف عوامل الانحراف، ، و الشِّبل يسير على خريطة الأسَد ، يلوِّنها ببصيرته ، و بُعْد نظره ، يصوغ رؤى علمية ، تعيد التَّوازن الاجتماعي ، فتتجسَّد الوقاية ، كنسيم دائم ، و الانحراف ، كدرس يضيء الطريق ، و كأن الزَّمن كله ، يصفِّق لإنجاز يخلق الأمل ، و ينسج خيوط الأمان في وجدان الأُمَّة ، و يصبح كل قرار عملي ، مرآة لفكر واعٍ ، و ثقافة ظافرة .
في دراسة التأثير النفسي و الاجتماعي ، تتساقط الكلمات كألوان على لوحة الرُّوح ، ترسم انهيار الأُسَر ، و تراجع التَّحصيل ، و ضعف الأداء ، فتبدو هشاشة المجتمع كأرض جرداء تحاصرها عواصف الانحراف ، لكن الشِّبل يقف شامخاً ، يرفع درع الوعي و المعرفة ، مستلهماً إرث الأسَد في الصَّلابة و الحكمة ، يحوِّل كل خطر إلى رسالة ، و كل انحراف إلى فرصة ، لترسيخ قيم الانتماء و الانضباط ، فتغمر الوقاية النُّفوس كلها ، و تصبح مسؤولية جماعية تحمي المجتمع ، و تغذِّي الأجيال ، و يصبح الفكر شعاعاً يضيء منافذ المستقبل ، و يَزرَع في كل قلب شجاعة و عزماً .
لم يغفل البحث دور المؤسسات التعليمية و الدينية ، فجعل المدارس و المساجد ، حصوناً للوعي و القيم ، تنسج في النُّفوس حُب الانتماء و المسؤولية ، فتتبدَّل كل مبادرة علمية ، إلى درع يحمي المجتمع من التفكُّك و الانحراف ، و يجعل الشِّبل قائد فكر ، يترجم إرث الأسَد إلى أدوات عملية ، فتصبح كل روح واعية سدَّاً قوياً ، و كل شاب حصناً منيعاً ، ليظل الوطن مأوى للأمان و الاستقرار ، و كأن القيم تتألق ، في كل زاوية من أرجائه ، و تغدو الأجيال ، مثل شرايين تنقل قوَّة الفكر ، من قلب الوطن ، إلى أعماق النَّفس ، لتصبح كل فكرة نبضة حياة متجدِّدة .
امتدت المنهجية ، لتشمل دراسات ميدانية ، و مقابلات دقيقة ، مع المتضرِّرين و أُسَرهم ، و مراجعة الخبرات الدولية ، فتخرج الدراسة برؤية متكاملة ، تمزج التَّحليل النظري ، بالتطبيق الواقعي ، و كأن الشِّبل يمشي على خريطة الأسَد ، يضيف لمساته الخاصة ، فتتحوَّل النتائج ، إلى أدوات عملية ، تحمي المجتمع و تحصِّن الأمن الوطني ، و تضع خريطة طريق ، لكل من يسعى للتَّغيير الإيجابي ، فتنساب المعرفة نبضاً ، و الفكر سيفاً ، و الحكمة درعاً ، يصدُّ عواصف الانحراف و الانحلال الاجتماعي ، و يغدو الوطن ، جداراً صَلداً ، من الفهم و الحكمة ، و كل خيط من الدراسة ، يغدو خيط نور يربط بين الماضي ، و الحاضر و المستقبل .
قدَّمت الرسالة توصيات عملية ، تشمل إشراك المجتمع المدني ، و تعزيز التشريعات الوطنية ، و تفعيل أجهزة الرقابة و الملاحقة القضائية ، مع مراعاة الحقوق و الحرِّيات ، فتخلق بيئة متوازنة ، بين الرَّدع و العلاج ، و يصير الشِّبل قائد فكر عملي ، يغيِّر الإرث و المعرفة ، إلى فعل ملموس ، يحمي الوطن ، و يرسِّخ صمود المجتمع ، و يثبت أن العلم قوَّة حقيقية ، في خدمة الصَّالح العام ، فتتجسَّد فيه ، رؤية الأسَد في القدرة ، على حماية الوطن و الحفاظ على أمانه ، و تصبح كل توصية نبضة حياة في نسيج الأُمَّة ، و كل فكرة تلمع تضيء سماء المستقبل ، و تهدي سُبُل الأجيال ، كما لو أن المعرفة نفسها ، تتنفَّس ، في كل قلب ، و كل ذهن .
تبرز قيمة الرسالة ، في ربط البحث العلمي بالأثر الاجتماعي ، فهي تتجاوز التَّحليل النظري ، لتصل ، إلى جدوى عملية واضحة ، تؤثِّر على السياسات الوطنية ، و تفتح آفاقاً جديدة للتَّخطيط الوقائي ، و توطِّد المناهج التعليمية و المجتمعية ، بحيث يصبح الشِّبل متجسِّداً في كل توصية ، و الأسَد رمزاً للحكمة ، و القدرة على حماية المجتمع ، و تحقيق الأمن والاستقرار ، فيجري منهمراً ، إرث المعرفة ، إلى الأجيال القادمة بوعي ، و قوَّة ، و إبداع ، و كأن الوطن كله ، يتنفَّس ، من خلال كل سطر ، و كل فكرة ، من الرسالة .
يظهر أثر الدراسة ، في إثبات ، القدرة الوطنية ، على مواجهة المخاطر المتعدِّدة ، و تقديم أدوات عملية ، للحد من انتشار المخدِّرات ، و تقوية اللُّحمة الاجتماعية ، بما يحقِّق الصالح العام ، و يمنح الأمان للأجيال ، فيصبح الشِّبل امتداداً حيَّاً للأسَد ، يجمع القوَّة بالحكمة ، و الخبرة بالابتكار ، ليصنع إرثاً متجدِّداً ، من المعرفة و الأخلاق ، و يضع لَبِنَة متجذِّرة ، في صرح الوطن المستقر ، و كأن كل كلمة من البحث ، نبضة حياة في جسد الأُمَّة ، و كل فكرة وميض ينير سماء المستقبل و يهدي معابر الأجيال ، و كل قلب يتحرَّك في انسجام ، مع نبض الإرث و المعرفة .
و في خاتمة هذه المعزوفة العلمية و الأخلاقية البارعة ، يتبيَّن أثر الرسالة كمنارة معرفية و أخلاقية ،.تُسَلِّط الضوء على قيمة البحث العلمي ، في خدمة المجتمع و الوطن ، و توضح كيف يمكن للشباب الواعي ، تحويل الإرث و المعرفة ، إلى فعل إيجابي ملموس ، ليظل الشِّبل ، وفيَّاً لأبيه ، و الأسَد ممتدَّاً ، في إرثه المجيد ، رمزاً للشَّجاعة ، و القوَّة ، و الإبداع ، و عنواناً للالتزام بالمسؤولية الوطنية ، و ضمانة لاستقرار المجتمع ، و صالح الوطن و مستقبل أجياله ، فتسمو المعرفة نوراً يبدِّدُ غشاوة العقول ، و يخفقُ الفكر نبضاً ، يُعِيد للإنسان وهج وعيه ، و يُشرِق الإرث سيفاً بتَّاراً ، يشقُّ ظلمات الجهل و الانحراف ، ليُزهِر ضياؤه في سماء الوطن ، إلى الأبد ، شاهداً على أن المَجْدَ لا يُوَرَّث إلَّا للعقول الواثقة برسالتها ، التي تجعل من العلم ميداناً للبناء ، و من الإيمان وهجٌ يُشِعُّ في مسيرة موطن الكبرياء ، نحو النهوض و العِزَّة و الرِّفعة .