نظّم المئات من أهالي وأقارب ومحبي الطفل همام مهيب الجرادي، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مبنى إدارة أمن محافظة المهرة، للمطالبة بالقصاص العاجل من الجناة المتورطين في مقتل الطفل، بعد مرور شهر كامل على الجريمة دون القبض عليهم.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بـ"تطبيق شرع الله" والعدالة الفورية، مؤكدين أن استمرار الإفلات من العقاب يعمّق مشاعر الغضب الشعبي، ويهدد الأمن المجتمعي، في وقت لا تزال فيه عائلة الطفل تعيش تحت وقع صدمة الجريمة وفقدان فلذة كبدها.
وفي كلمة مؤثرة ألقاها "محمد الجرادي"، شقيق والد الطفل، كشف تفاصيل ما وصفه بـ"جريمة مزدوجة ومنسقة"، ارتكبها القتلة، قائلاً:
"في وضح النهار، أطلق الجناة الرصاص على سيارة شقيقي مشتاق، ثم فروا، وفي اليوم التالي ترصّدوا لشقيقي الآخر مهيب، وأطلقوا النار على سيارته أثناء وجود العائلة فيها، ما أدى إلى استشهاد الطفل همام، وإصابة شقيقي مهيب وابنه ميهان وشقيقي الآخر."
واتهم "الجرادي" الأجهزة الأمنية في المهرة بـ"التقاعس المتعمد"، محمّلاً إياها مسؤولية استمرار الجناة أحراراً رغم مرور أسابيع على الجريمة. وأضاف: "هذا التهاون لا يحمي أحداً، بل يشجع المجرمين ويستهين بدماء الأبرياء."
وفي ختام الوقفة، وجّه "الجرادي" نداءً عاجلاً إلى:
رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي
النائب العام القاضي قاهر مصطفى
وزير الداخلية
قائد محور الغيضة
وطالبهم بالتدخل الفوري "لإحقاق الحق، وإنصاف المظلومين، والقبض على القتلة الذين ما زالوا يتحركون في مدينة الغيضة بلا خوف من القانون أو الأجهزة الأمنية."
ويظل السؤال مطروحًا بقوة في الشارع المهري:
إلى متى سيظل دم الطفل همام ورفاقه مهدورًا؟ وأين العدالة التي تأخرت عن الضحية وأسرته؟
*من حمدي محمد