أصدر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري – فرع العاصمة المؤقتة عدن، مساء الاثنين، بياناً نارياً عبّر فيه عن قلقه البالغ إزاء ما تشهده المدينة من تدهور خطير في الخدمات الأساسية، خصوصاً انقطاع الكهرباء والمياه وتفاقم الأوضاع المعيشية في ظل غياب الرواتب وارتفاع الأسعار، معتبراً أن ما يحدث يعكس حالة “إهمال وعجز مؤسسي لم يعد مقبولاً أو قابلاً للتبرير”.
وقال البيان، الذي حصلت صحيفة عدن الغد على نسخة منه، إن مدينة عدن التي كانت عنواناً للدولة والنظام والقانون “لا تستحق أن تُترك في هذا الوضع المأساوي، حيث يعيش المواطن بين ظلمة الكهرباء وغياب الماء وتآكل القدرة على الحياة الكريمة”.
وأكد التنظيم في بيانه تحمّل السلطة المحلية كامل المسؤولية عن إدارة شؤون العاصمة المؤقتة عدن، داعياً إياها إلى اتخاذ تدابير عاجلة وشفافة لمعالجة الأزمات المتلاحقة، وعدم الوقوف موقف المتفرج أمام معاناة الناس اليومية.
كما دعا التنظيم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى تحرك فوري وجاد لإنهاء معاناة المواطنين وضمان استقرار الخدمات، مطالباً بإجراءات ملموسة لصرف المرتبات، والحد من الغلاء، ومراقبة الفساد في مؤسسات الدولة.
وشدد البيان على ضرورة توحيد الموقف الوطني والسياسي بين مختلف القوى والمكونات في العاصمة المؤقتة عدن، والابتعاد عن المناكفات والحسابات الضيقة، والعمل من أجل موقف وطني جامع يضع معاناة المواطن فوق كل اعتبار.
وطالب التنظيم الجهات الرقابية والقضائية بفتح تحقيقات عاجلة في أوجه القصور ومحاسبة المتسببين في هذا التدهور الخدمي، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات التي تهدد حياة المواطنين اليومية.
وختم التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بيانه بالتأكيد على أن استمرار هذا الوضع “يهدد السلم الاجتماعي ويقوّض الثقة في مؤسسات الدولة”، داعياً الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية لإنقاذ العاصمة المؤقتة عدن واستعادة مكانتها ودورها كرمز للدولة والنظام والقانون.
غرفة الأخبار / عدن الغد
