شنّ المؤرخ العدني بلال غلام هجومًا لاذعًا على ما وصفه بحالة “الرضا الشعبي بالذل والمعاناة” في ظل استمرار الأزمات المعيشية والخدمية التي تشهدها مدينة عدن وبقية المحافظات.
وقال غلام في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي إن الشعب “لا يستحق راتبًا ولا خدمات من أي نوع، لأنه رضي بالواقع المذل وتخدر بالاعتياد على المعاناة”، مضيفًا أن “الحكومة تدرك أن الناس باتوا منشغلين عن قضاياهم الأساسية باللهو والمهرجانات ومتابعة المباريات ووسائل التواصل الاجتماعي”.
وتحدث المؤرخ العدني بمرارة عن واقع الحياة اليومية قائلاً إن معظم المواطنين يقضون أيامهم في روتين ممل يبدأ بالعمل وينتهي بالسهر على الفيسبوك والتيك توك، دون أي تحرك حقيقي للمطالبة بحقوقهم أو رفض للأوضاع الصعبة.
وأضاف أن “هذا القبول بالصمت والركود هو ما شجع السلطة على تجاهل معاناة الناس”، معتبرًا أن “السكوت على الفساد وغياب الخدمات هو مشاركة ضمنية في استمرار الإهانة”.
تصريحات غلام لاقت تفاعلًا واسعًا في أوساط المتابعين بين مؤيد يرى أنها تعكس الواقع المؤلم، ومعارض اعتبر لغته قاسية لكنها تعبّر عن حالة الغضب الشعبي المتراكم تجاه غياب الدولة وتدهور الأوضاع المعيشية.
غرفة الأخبار / عدن الغد
