نفت جماعة الحوثيين، عبر قناة «المسيرة» الناطقة باسمها، أي صلة لها بالانفجار الذي هز ناقلة الغاز المسال «فالكون» في خليج عدن مطلع الأسبوع، وأدى إلى اندلاع حريق كبير على متنها وفقدان اثنين من أفراد الطاقم، فيما جرى إنقاذ 24 بحاراً آخرين ونقلهم إلى جيبوتي، بحسب تأكيدات وكالات أمن بحرية بريطانية والبعثة الأوروبية «أسبيدس».
وقال مصدر في وزارة الدفاع التابعة للجماعة (بحكومة صنعاء غير المعترف بها)، إن ما تداوله الإعلام بشأن وقوف قواتهم وراء الحادث «عارٍ عن الصحة»، مضيفاً أن الجماعة «لا علاقة لها بالحادثة التي وقعت في المياه الدولية».
في المقابل، ذكرت خدمة «تانكر تراكرز» المتخصصة بتعقب حركة الناقلات، أن السفينة التي ترفع علم الكاميرون وتحمل شحنة غاز مسيل إيراني، كانت متجهة - على الأرجح - إلى ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، لتزويد الحوثيين بالوقود. كما أكدت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أن الناقلة أطلقت نداء استغاثة بعد انفجار وقع على بُعد نحو 60 ميلاً جنوب مديرية أحور بمحافظة أبين.
ويُنظر إلى النفي الحوثي كرسالة جديدة على تراجع الجماعة عن الهجمات البحرية، في سياق ينسجم مع خطاب زعيمها عبد الملك الحوثي قبل يومين، حين قال عبارته المتكررة «إن عدتم عدنا»، في تلميح إلى تعليق عمليات الاستهداف البحري بعد هدوء الأوضاع في قطاع غزة.