شهد مستشفى شقرة الريفي بمدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين، صباح اليوم الأحد 19اكتوبر2025م، وقفة احتجاجية نظمها الكادر الطبي والتمريضي والإداري، تنديدًا بالعمل الإجرامي الجبان الذي أقدمت عليه مجموعة مسلحة خارجة عن النظام والقانون، تمثل في اختطاف سيارة الإسعاف التابعة للمستشفى والاعتداء على سائقها.
وأوضح المحتجون أن الحادثة وقعت صباح يوم الخميس الموافق 16 أكتوبر 2025م، أثناء عودة سيارة الإسعاف من مستشفى الرازي العام بمدينة زنجبار بعد نقل حالة مرضية حرجة، حيث اعترضت طريقها مجموعة مسلحة في الخط المؤدي إلى البندر قبل وصولها إلى المستشفى، وأقدمت على تهديد السائق وإرغامه على تغيير مساره إلى شرق المدينة، ومن ثم أنزلته في منطقة مقطوعة، واستولت على هاتفه الشخصي، قبل أن تطلق عليه النار دون أن يصاب بأذى، ولاذ الجناة بالفرار.
وقد تمكنت الأجهزة الأمنية مشكورة من استعادة سيارة الإسعاف بعد العثور عليها بين الأشجار شرق شقرة، فيما لا يزال الجناة فارين من وجه العدالة.
وعبّر الكادر الطبي في بيان صادر عنهم خلال الوقفة، عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لهذا الفعل الآثم، الذي وصفوه بأنه عمل جبان يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية والأعراف القبلية، مؤكدين أن المساس بممتلكات المستشفى أو الاعتداء على طواقمه يُعد استهدافًا مباشرًا للقطاع الصحي بأكمله.
وطالب البيان الجهات الأمنية والسلطات المحلية في محافظة أبين بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مشددين على ضرورة توفير الحماية للمرافق الصحية والعاملين فيها، لما يمثلونه من واجهة إنسانية تخدم الجميع دون استثناء.
وحضر الوقفة الشيخ حسين الهاظل مدير منطقة شقرة، والشيخ سالم سند أمين صندوق المنطقة، إلى جانب عدد من الشخصيات الاجتماعية وجمع من المواطنين، الذين أعلنوا تضامنهم الكامل مع الكادر الطبي في مطالبهم المشروعة، مؤكدين رفضهم القاطع لأي أعمال تمس هيبة المؤسسات الخدمية أو تهدد أمن واستقرار المدينة.
واختتم الكادر الطبي بيانهم بالتأكيد على استمرارهم في أداء واجبهم الإنساني والمهني رغم كل الصعوبات، داعين أبناء المدينة إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه من يسعون لزعزعة الأمن والاستقرار واستهداف المرافق الخدمية التي تمس حياة المواطنين.
صادر عن الكادر الطبي والإداري بمستشفى شقرة الريفي
الأحد 18 أكتوبر 2025م – مدينة شقرة / محافظة أبين
