آخر تحديث :الأحد-19 أكتوبر 2025-03:30م
إقتصاد وتكنلوجيا

رئيس «غوغل» السابق: أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تُخترق لتصبح أسلحة خطيرة

الأحد - 19 أكتوبر 2025 - 01:24 م بتوقيت عدن
رئيس «غوغل» السابق: أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تُخترق لتصبح أسلحة خطيرة
عدن الغد : الشرق الأوسط

دق إريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «غوغل»، ناقوس الخطر، مُحذّراً من إمكانية اختراق أنظمة الذكاء الاصطناعي وإعادة تدريبها لتصبح أسلحة خطيرة للغاية.

وفي حديثه خلال مؤتمر Sifted Summit 2025 في لندن، أوضح شميت أنه يمكن إزالة ضوابط الأمان من النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي.

وقال: «هناك أدلة على إمكانية استخدام النماذج، مغلقة كانت أم مفتوحة، واختراقها لإزالة حواجزها الواقية».

وأضاف: «خلال عملية تدريبها، تتعلم النماذج الكثير من الأشياء. ومن الأمثلة السيئة على ذلك، أنها قد تتعلم كيفية قتل شخص ما».

وأشاد شميت بشركات الذكاء الاصطناعي الكبرى لحجبها للمطالبات الخطيرة، قائلاً: «جميع الشركات الكبرى تجعل من المستحيل على النماذج الإجابة عن مثل هذه الأسئلة والمطالبات الخطيرة. إنه قرار صائب».

لكنه حذّر من أنه حتى الدفاعات القوية يمكن عكسها.

وأضاف: «هناك أدلة على إمكانية هندستها عكسياً»، مشيراً إلى أن المتسللين قد يستغلون هذا الضعف.

وشبّه شميت سباق الذكاء الاصطناعي اليوم بالعصر النووي المبكر، قائلا إن هذه التقنية قوية لكنها ذات ضوابط عالمية محدودة. وحثّ قائلاً: «نحن بحاجة إلى نظام حظر انتشار، حتى لا يتمكن المخربون من إساءة استخدام هذه الأنظمة».

ولفت شميت إلى أن قلقه ليس نظرياً. ففي عام 2023، ظهرت نسخة معدلة من «تشات جي بي تي» تُسمى DAN، وهي اختصار لعبارة «افعل أي شيء الآن Do Anything Now»، على الإنترنت. وتجاوز هذا الروبوت «المخترق» قواعد السلامة وأجاب عن أي طلب تقريباً. وكان المستخدمون «يهددونه» بالموت الرقمي إذا رفض، وهو دليل غريب على مدى هشاشة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بمجرد التلاعب بشفرته.

وحذّر شميت من أنه دون تطبيق صارم، قد تنتشر هذه النماذج المارقة دون رادع، وقد تُستخدم لإلحاق الضرر من قِبل جهات فاعلة.

وكان الرئيس التنفيذي السابق لـ«غوغل» قد عبر عن قلقه في فبراير (شباط) الماضي من أن يستخدم الإرهابيون أو «الدول المارقة» الذكاء الاصطناعي «لإيذاء الأبرياء».

وقال لشبكة «بي بي سي» البريطانية: «المخاوف الحقيقية التي لدي ليست تلك التي يتحدث عنها معظم الناس بشأن الذكاء الاصطناعي، أنا أتحدث عن المخاطر الشديدة».

وأضاف شميت أن «كوريا الشمالية، أو إيران، أو حتى روسيا، يمكن أن تتبنى وتسيء استخدام هذه التكنولوجيا، فهي سريعة بما يكفي بحيث يمكنهم إساءة استخدامها وإحداث ضرر حقيقي بفضلها».

ودعا إلى فرض رقابة حكومية على شركات التكنولوجيا الخاصة التي تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، لكنه حذّر من أن الإفراط في التنظيم قد يخنق الابتكار، مؤكداً أهمية وجود توازن بين الأمرين.