في لفتةٍ إنسانيةٍ نادرة تعبّر عن الوفاء والعرفان، أجرى الرئيس السابق علي ناصر محمد اتصالاً هاتفياً بأسرة الفقيد عبدالله سالم دعدع الخليفي، لتقديم واجب العزاء في وفاته، مستذكراً أيام العمل المشترك التي جمعتهما قبل أكثر من خمسين عاماً.
الفقيد عبدالله دعدع الخليفي كان أحد أفراد حراسة الرئيس ناصر في السبعينيات، وارتبط بعلاقة احترام وتقدير معه خلال فترة خدمته، وهو ما جعل الرئيس السابق يحرص – رغم مرور العقود – على التواصل مع أسرته لتقديم التعازي، في مشهدٍ يجسد الوفاء الإنساني النادر وتواضع القادة الحقيقيين.
أسرة الفقيد عبّرت عن عميق امتنانها لهذه المبادرة الكريمة، مشيرةً إلى أن اتصال الرئيس علي ناصر كان له أثر بالغ في مواساتهم وجبر خواطرهم، مؤكدين أن هذه اللفتة الإنسانية ستبقى محفورة في ذاكرتهم وذاكرة كل من عرف الفقيد.
خطوة الرئيس ناصر أعادت إلى الأذهان قيم الوفاء والإنسانية التي غابت عن كثير من تفاصيل المشهد العام، وأثبتت أن العلاقات الإنسانية الصادقة لا تُمحى بمرور الزمن، بل تبقى عنواناً للأخلاق والوفاء.