من عدن إلى روما.. جامعة عدن تحيي يوم التراث الثقافي غير المادي بالتعاون مع اتحاد جامعات البحر المتوسط

في خطوة جديدة تؤكد حضورها الأكاديمي على الساحة الدولية، شاركت جامعة عدن صباح اليوم عبر الاتصال المرئي في اجتماع تمهيدي مع اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط (UNIMED)، في إطار فعاليات مشروع ترانزيشن (TRANSITION) المعني بالحفاظ على التراث الثقافي المادي، والممول من الاتحاد الأوروبي.

ويجمع المشروع عدداً من الجامعات العربية والأوروبية، من بينها جامعة عدن، وجامعة تعز، وأربع جامعات من إقليم كردستان العراق، إلى جانب جامعات من إيطاليا والبرتغال، بهدف توسيع آفاق التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات في مجالات الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي.

وجاء الاجتماع التحضيري استعداداً لعقد ندوة يوم 17 أكتوبر الجاري احتفاءً بـ اليوم العالمي للتراث الثقافي غير المادي الذي تنظمه اليونسكو، حيث جرى خلال اللقاء استعراض مشاركة جامعة عدن في الندوة، ومناقشة الورقة البحثية التي أعدتها كلية الآداب.

وشارك في اللقاء من جانب الاتحاد كل من السيدة سيلفيا، والسيدة كاترينا من المقر الرئيس في روما، ومن جانب جامعة سوران بإقليم كردستان العراق الدكتور / بوتان توفيق، فيما مثل جامعة عدن الأستاذ الدكتور/ جمال الحسني عميد كلية الآداب، والدكتور/محمد باعزب مدير عام إدارة العلاقات الدولية بالجامعة، والأستاذة/ غرام نبيل.

وقد قدمت الأستاذة/ غرام نبيل خلال الاجتماع عرضاً تناول رؤية كلية الآداب بجامعة عدن حول إدماج التراث الثقافي غير المادي في منظومة التعليم العالي، مستعرضة أبرز التوصيات والمقترحات التي أشرف على إعدادها الدكتور/جمال الحسني، بمشاركة الدكتور/ماجد الطيب الأمين العام لمتحف جامعة عدن، موضحة أن جامعة عدن تبذل جهوداً متواصلة لإبراز الموروث الثقافي اليمني وصونه عبر برامجها التعليمية وأنشطتها البحثية والمجتمعية، مشيرة إلى أن الجامعة تولي أهمية متزايدة لإدماج التراث الثقافي في مناهجها الأكاديمية انطلاقاً من دوره في تعزيز التنمية الثقافية المستدامة.

يُذكر أن اتحاد جامعات البحر الأبيض المتوسط (UNIMED) تأسس عام 1991م في العاصمة الإيطالية روما، ويضم أكثر من179 جامعة ومؤسسة تعليم عالٍ وبحث علمي من دول حوض البحر المتوسط شمالاً وجنوباً، بينها جامعة عدن، إلى جانب عدد من الجامعات الأوروبية والعربية المرموقة.

ويهدف الاتحاد إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي والثقافي بين الجامعات الأعضاء، وتطوير مشاريع مشتركة في مجالات التعليم، التراث، البيئة، الطاقة، والسياحة المستدامة، بما يسهم في تبادل الخبرات وترسيخ الحوار بين الثقافات في المنطقة المتوسطية.

وتأتي هذه المشاركة في سياق التوجه الاستراتيجي الذي تنتهجه جامعة عدن برئاسة الأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور، والرامي إلى توسيع آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي مع المؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية، والانخراط الفاعل في الأنشطة النوعية والمشاريع المشتركة التي تسهم في إبراز مكانة الجامعة ودورها العلمي على المستويين المحلي والعالمي، كما يؤكد هذا التوجه حرص الجامعة على المشاركة في المبادرات التي تعنى بـ الحفاظ على التراث الثقافي الإنساني وتعزيز قيم الحوار والتنوع الثقافي، بوصفها أحد أهم ركائز التنمية المستدامة ودليلاً على الدور الريادي الذي تضطلع به جامعة عدن في خدمة المعرفة والمجتمع.