واصلت أسعار النفط تراجعها في تعاملات الأربعاء، لتسجّل مزيدًا من الخسائر بعد الانخفاض الحاد في الجلسة السابقة، وسط قلق المستثمرين من تحذيرات وكالة الطاقة الدولية بشأن احتمال تكوّن فائض كبير في المعروض العالمي خلال العام المقبل، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض سعر خام برنت بنسبة 0.3% ليصل إلى 62.17 دولارًا للبرميل، فيما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.2% لتسجّل 58.53 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى يغلقان عنده منذ خمسة أشهر.
وحذّرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الصادر أمس الثلاثاء من أن سوق النفط العالمية قد تواجه فائضًا في المعروض يصل إلى نحو 4 ملايين برميل يوميًا خلال العام المقبل، وهو رقم يفوق التقديرات السابقة، نتيجة زيادة إنتاج دول “أوبك+” ومنافسيها، بالتزامن مع تباطؤ الطلب العالمي.
وزادت الأوضاع توترًا مع تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، بعد أن شدّدت الصين قيود تصدير العناصر الأرضية النادرة، وردّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتهديد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على السلع الصينية، إضافة إلى تشديد قيود تصدير البرمجيات الأميركية بدءًا من الأول من نوفمبر.
وقال يانغ آن، المحلل في شركة هايتونغ فيوتشرز، في تصريح لوكالة رويترز:
"بعيدًا عن العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، فإن العامل الرئيسي الذي يتحكم حاليًا في أسعار النفط هو حجم الفائض في المعروض، وهو ما يظهر بوضوح في تحركات المخزونات العالمية."
