في ليلة لا تُنسى، أضاءت مدينة الضالع سماء الجنوب فرحاً وبهجة بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة، الثورة التي كسرت قيود الاستعمار وأعلنت ميلاد الحرية والاستقلال.
تحوّلت الضالع مساء اليوم إلى لوحة وطنية زاهية بالألوان، تملؤها الأضواء والاحتفالات من كل زاوية. الألعاب النارية رسمت في السماء لوحات تعبيرية عن الفخر والانتماء، فيما ازدانت الشوارع بالأعلام والأنوار، وتعالت الهتافات من الحناجر حباً وولاءً للوطن وللأبطال الذين خطّوا بدمائهم بداية عهد جديد للجنوب.
وفي فعالية مليونية مهيبة شهدتها المدينة، شارك القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى جانب جماهير غفيرة قدمت من مختلف مناطق الجنوب، رجالاً ونساءً، شباباً وأطفالاً. حمل الجميع الأعلام الجنوبية ورددوا الزوامل والأهازيج الثورية، فيما قرعت الطبول وارتفعت الزغاريد في مشهد أعاد إلى الأذهان أيام الثورة الأولى.
لم يكن احتفال الضالع مجرد فعالية ذكرى، بل كان تجديداً للعهد بالسير على درب النضال حتى يتحقق حلم أبناء الجنوب في الحرية والاستقلال. وقد جسدت كل لحظة في الاحتفال رسالة واضحة:
“نحن هنا... الجنوب هنا... والضالع قلبه النابض الذي لا يتوقف عن النضال.”
واختتمت الفعالية بصوت جماعي يهتف:
“كل عام والجنوب أقرب إلى النصر، وكل عام والضالع مشعل الثورة وقبلة الأحرار.”