جدّدت مجموعة "جنوبيات من أجل السلام" دعوتها إلى إنهاء الحرب وتحقيق سلامٍ شاملٍ ومستدام، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، التي مثّلت محطة فارقة في تاريخ الجنوب ومسيرة نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
وقالت المجموعة في بيانٍ صادرٍ عنها بهذه المناسبة إن ثورة أكتوبر كانت تعبيرًا صادقًا عن إرادة الإنسان الجنوبي في مواجهة الظلم والاستعمار، مؤكدةً أن روح الثورة لا تزال حاضرة في نفوس الأحرار الذين يؤمنون بأن الكرامة والسيادة قيم لا تُفرّط بها الشعوب.
وأشارت المجموعة إلى أن واقع اليوم الذي أثقلته الحرب والانقسامات منذ أحد عشر عامًا يتطلّب استعادة تلك الروح الوطنية التي وحّدت القلوب وحرّرت الأرض، مؤكدةً أن السلام هو الامتداد الطبيعي لروح ثورة أكتوبر، وأن استمرار الصراع لا يُعيد الحقوق بل يبدّدها، في حين أن الحوار والشراكة الوطنية هما السبيل لإنهاء المعاناة واستعادة الأمل في وطنٍ آمنٍ ومستقر.
كما شدّدت المجموعة على أهمية مشاركة النساء في صنع السلام وعمليات التفاوض، انطلاقًا من القرار الأممي 1325، موضحةً أن هذه المشاركة ليست مطلبًا فئويًا، بل حقٌّ أصيل وضرورة إنسانية لتحقيق سلامٍ عادلٍ وشامل، لأن صوت النساء يحمل رؤية الحياة، ووجودهنّ يضمن سلامًا يعالج جذور النزاع لا مظاهره فقط.
وفي ختام البيان، وجّهت مجموعة "جنوبيات من أجل السلام" تحية إجلالٍ لكل من يؤمن بأن الوطن يُبنى بالعقل لا بالبندقية، وبالتسامح لا بالإقصاء، داعيةً إلى جعل ذكرى أكتوبر محطة وعي جديدة تُستلهم منها إرادة التحرر، وتحويلها إلى دعوةٍ صادقة لإنهاء الحرب وصناعة سلامٍ يليق بتضحيات الأجداد وآمال الأجيال القادمة.
المجد لأكتوبر، والخلود للشهداء، والسلام للجنوب ولكل اليمن.
