دشنت مؤسسة إنسجام للتنمية صباح اليوم الأحد الموافق 12 أكتوبر 2025 في العاصمة عدن البرنامج التدريبي لبناء قدرات طلاب الجامعة ضمن مشروع نادي السلام الطلابي الذي تنفذه بالشراكة مع منظمة كير العالمية وبتمويل من الإتحاد الأوروبي.
ويسعى مشروع نادي السلام الطلابي الذي تنفذه مؤسسة انسجام للتنمية بالشراكة مع منظمة كير العالمية وتمويل الاتحاد الأوروبي إلى بناء قدرات الطلاب في جامعة عدن وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش السلمي لتعزيز أدوارهم في اوساطهم الطلابية ضمن أجندة القرار الأممي 2250 المتعلق بالشباب والأمن والسلام.
وفي التدشين رحب الاستاذ صالح المنصوري المسؤول المالي والإداري في مؤسسة انسجام للتنمية بالحاضرين وأشار إلى أن فكرة هذا المشروع تأتي من إيماننا العميق بأن الشباب هم حجر الأساس في بناء المجتمعات المستقرة، وأن الجامعة ليست مجرد بيئة للتعليم الأكاديمي، بل فضاء رحب لتشكيل القيم، وبناء الوعي، وترسيخ مفهوم الحوار والتفاهم المشترك لتعزيز التماسك المجتمعي وحفظ السلم والأمن الاهلي.
وأوضح المنصوري، أنه من خلال هذا النادي تسعى مؤسسة انسجام للتنمية إلى خلق مساحة آمنة للنقاش، وتمكين الشباب من أن يكونوا سفراء للسلام في جامعتهم ومجتمعهم عبر أنشطة بناء قدرات، وفعاليات رياضية وثقافية، ومساحة شبابية آمنة ومشتركة تتيح لهم التعبير والمبادرة والتأثير الإيجابي.
وفي سياق متصل عبر أحمد الغيثي، رئيس الاتحاد العام لطلاب جامعة عدن، عن شكره لمؤسسة إنسجام على اهتمامها بالشباب الجامعي، مؤكداً أن مثل هذه البرامج تمثل خطوة مهمة نحو تمكين الطلاب وبناء شخصيات قيادية قادرة على إحداث تغيير إيجابي داخل الجامعة والمجتمع.
من جانبها، قالت الأستاذة غزة محمد، مدير إدارة الجمعيات بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في العاصمة عدن: نشجع مثل هذه المشاريع المهمة التي تعمل على صقل مهارات وقدرات الطلاب ونحن نعوّل على الشباب الجامعي في بناء مؤسسات الدولة، وأهمية قيامهم بنقل معارفهم ومهاراتهم التي اكتسبوها من خلال المساحة الآمنة للشباب إلى جميع الشباب خارج أسوار الجامعة، مؤكدة أن هذا المشروع يساهم في تنمية وبناء قدرات الطلاب الجامعيين وتأهيلهم ليكونوا فاعلين في مجتمعهم.
وعقب التدشين بدأ البرنامج بأولى محاوره حول بناء السلام والحوار، بمشاركة مجموعة من الشباب الطموحين الذين يسعون لأن يكونوا صناعًا للتغيير وبُناةً للسلام في جامعاتهم ومجتمعاتهم.
وخاض المشاركون جلسات تعليمية وأنشطة تفاعلية أثرت معارفهم ووسعت آفاق تفكيرهم نحو تعزيز التواصل الإيجابي، وقدمت لهم أدوات عملية لترسيخ قيم السلام في حياتهم الجامعية واليومية.
كما خاض المتدربون جلسات تعليمية وأنشطة تفاعلية بإشراف الأستاذ وليد عبدالحفيظ، شملت تدريبات على مهارات تحويل النزاعات وبناء السلام والحوار ووبناء الثقة، إلى جانب تمارين عملية لتطبيق مفاهيم السلام داخل الحرم الجامعي، وخرج المشاركون بأفكار ومبادرات شبابية تهدف إلى نشر ثقافة الحوار والتعايش الإيجابي بين طلاب الجامعة.
وختاما تعد مؤسسة إنسجام للتنمية من الجهات الرائدة في دعم الشباب وتمكينهم، عبر مبادرات تركز على بناء القدرات وتعزيز القيم الإنسانية في المجتمعات، وتنفيذ مشاريع مثل نادي السلام الطلابي، حيث تؤكد المؤسسة التزامها بدورها في تشكيل جيل واعٍ، قادر على الحوار والتعايش، ومُهيأ للمشاركة الفاعلة في بناء وطن يسوده السلام والتقدم.
