شهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال الأسابيع الماضية تزايداً ملحوظاً في عروض بيع العقارات والشقق السكنية والأراضي، في مؤشر يعكس حالة الركود الاقتصادي والضغوط المعيشية التي يعيشها المواطنون.
وبحسب متابعين للسوق العقاري، فإن العشرات من ملاك العقارات في مختلف مديريات عدن، خصوصاً في المنصورة وخور مكسر والمعلا، قاموا بعرض منازلهم للبيع بأسعار أقل مما كانت عليه خلال العام الماضي، في محاولة لتوفير السيولة أو لتغطية نفقات المعيشة المتزايدة نتيجة تدهور سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وأكدت مصادر عقارية أن عدد الإعلانات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية شهد ارتفاعاً كبيراً خلال الشهرين الأخيرين، بينما لوحظ انتشار لافتات “للبيع” على واجهات المنازل والمباني السكنية في عدة أحياء.
ويرى مختصون أن هذا التزايد في العروض لا يعكس بالضرورة انتعاشاً في السوق، بل هو نتيجة مباشرة لتراجع الطلب وارتفاع تكاليف المعيشة، ما أدى إلى حالة من الركود العقاري وتراجع الأسعار في بعض المناطق بنسبة تصل إلى 20 – 30%.
ويحذر خبراء من أن استمرار الوضع الاقتصادي الراهن وتدهور قيمة العملة قد يدفع مزيداً من المواطنين لعرض ممتلكاتهم للبيع، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع إضافي في أسعار العقارات خلال الأشهر القادمة.
