أكد رئيس الغرف التجارية والصناعية بمحافظة لحج، حسين عبدالحافظ الوردي، أن دعم المكفوفين يأتي من جهود ذاتية خالصة، دون تدخل من أي أطراف خارجية، مشددًا على أهمية استمرار هذا النهج الإنساني الذي يعكس روح المسؤولية المجتمعية.
وفي تصريح خاص، دعت الوردي هيئة التدريس بجمعية رعاية وتأهيل المكفوفين إلى اختيار الطلاب المبدعين في المجالات الصناعية والثقافية، لا سيما في القرآن الكريم من حيث التفسير والتدبر، بهدف الوصول إلى أسراره العميقة، ليكونوا نواة مستقبلية لتشغيل آلاف الأيادي العاملة.
وأشار الوردي إلى أن هذه الجوانب تشكل ركيزة أساسية لإيجاد بيئة تنافسية بين الطلاب داخل الجمعية، وبين الجمعيات الأخرى في مختلف المحافظات، مما يسهم في رفع مستوى الأداء والإبداع.
وفي سياق حديثه عن الأوضاع الراهنة، شدد الوردي على ضرورة تكثيف الدعاء لله عز وجل، تجنبًا للوقوع في مواقف حرجة، والسعي نحو مرحلة من السلام والاستقرار، بعيدًا عن الانهيار الاقتصادي الذي يهدد المجتمعات محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وأضاف أن محافظة لحج تمتلك مقومات اقتصادية كبيرة، من حيث المساحات الواسعة والمتنفس التنموي، فضلًا عن شباب قادرين، رغم إعاقتهم، على تقديم مشاريع وبرامج من شأنها تحسين الوضع المعيشي والاجتماعي للبلد.
ولفت الوردي إلى أن شهر رمضان المبارك سيشهد تكريمًا خاصًا للمبدعين في مختلف المجالات، سواء في الجانب الصناعي أو الثقافي أو الديني، مؤكدًا أن هذا التكريم سيصبح تقليدًا سنويًا يحتفى به.
وفي ختام الفعالية، قام حسين عبدالحافظ الوردي، بصفته رئيس الغرف التجارية والصناعية بلحج، ورئيس الملتقى الوطني الاقتصادي العام، والرئيس الفخري لجمعية رعاية وتأهيل المكفوفين، بتوزيع مبالغ رمزية على هيئة التدريس في الجمعية، تقديرًا لجهودهم في تخريج أجيال قادرة، رغم إعاقتها، على أن تكون ذخراً للوطن.