اعتبر الكاتب أحمد السخياني أن ما يعيشه المواطن اليمني اليوم من جوع ومعاناة نتيجة انقطاع الرواتب لأربعة أشهر وانعدام الخدمات الأساسية، ليس سوى انعكاس مباشر لحالة التشتّت التي تعيشها القيادة اليمنية وانعدام الثقة بين مكوناتها.
وقال السخياني في تصريح صحفي إن استمرار القيادة الجماعية في إدارة شؤون البلاد أثبت فشله الذريع، مؤكداً أن الحل الحقيقي يكمن في الانتقال إلى قيادة موحدة قادرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية كاملة تجاه الشعب.
وأضاف أن هذا التحوّل يبدو بعيد المنال في ظل الواقع السياسي الحالي، حيث تغلب المصالح الضيقة على المصلحة الوطنية، داعياً في الوقت ذاته الشعب إلى رفع صوته عاليًا والمطالبة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، يتمكن من خلالها اليمنيون من اختيار ممثلين يعبرون عن صوتهم الحقيقي وطموحاتهم، بعيدًا عن الأشخاص الذين لا يرون إلا مصالحهم الشخصية.
وختم السخياني بالقول إن صبر المواطنين بلغ مداه، وإن استمرار انقطاع المرتبات وانعدام الخدمات لن يؤدي إلا إلى مزيد من الغضب الشعبي، ما لم يتم تصحيح مسار القيادة عبر العودة إلى صناديق الاقتراع كحل وحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.