شهد وزير الدفاع الفريق الركن الدكتور محسن محمد الداعري، ومحافظ شبوة عوض بن الوزير، والعميد علي الجبواني عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، في محور عتق عرضًا عسكريًا مهيبًا لوحدات قوات دفاع شبوة، ومحور عتق، وقوات الأمن بالمحافظة، وذلك بحضور قيادات عسكرية وأمنية، وعدد من المسؤولين.
وألقى وزير الدفاع كلمة ثمّن خلالها مستوى الجاهزية والروح المعنوية والانضباط الذي أظهرته وحدات قوات دفاع شبوة والقوات الأمنية والعسكرية المشاركة، مؤكدًا أن وزارة الدفاع تولي اهتمامًا خاصًا بكل التشكيلات الأمنية والعسكرية.
وشدد الداعري على ضرورة شحذ همم المقاتلين وتعزيز قدراتهم الفنية والعسكرية لمواجهة "شرذمة الحوثيين والمتخادمين معهم من قوى الإرهاب"، مؤكدًا التعامل الحازم مع هذه الفئة وضرورة اجتثاث شرها، لافتًا إلى عدوانيتها ورفضها للسلام وتهديدها للأمن الإقليمي والدولي.
كما أشاد بتلاحم الصف القتالي والأمني في شبوة ووقوف جميع القوى المحلية في خندق واحد للدفاع عن المحافظة وحماية مكاسبها، متعهدًا بدراسة احتياجاتها العسكرية، وفي مقدمتها إنشاء الكلية البحرية وتعزيز القدرات العسكرية والأمنية باعتبارها "عصب الاقتصاد الوطني".
وأكد الداعري على أهمية الحفاظ على جاهزية المعدات العسكرية، مشددًا على أن "لا وجود لجاهزية قتالية دون جاهزية فنية"، ووجه التحية لدماء الشهداء، مؤكدًا أن المعركة ستستمر حتى تحرير الوطن من "تيار الإمامية الجدد".
من جانبه، ألقى محافظ شبوة عوض بن الوزير كلمة رحب فيها بزيارة وزير الدفاع، والوفد المرافق له، واعتبرها خطوة نوعية تعكس اهتمام قيادة الوزارة بمكانة المحافظة الاستراتيجية.
واستعرض المحافظ أبرز المطالب الاستراتيجية لشبوة، وفي مقدمتها ضم قوات دفاع شبوة إلى هيكل وزارة الدفاع وترقيم أفرادها رسميًا، وإنشاء كلية بحرية في بلحاف، واستحداث منطقة عسكرية مستقلة مرتبطة مباشرة بالوزارة.
كما أكد بن الوزير بضرورة بزيادة القوات في المحافظة عبر استحداث ألوية متخصصة من أبناء شبوة تشمل لواءين جبليين، لواء دفاع ساحلي، لواء دفاع جوي، لواء مهام خاصة لمكافحة الإرهاب، ولواء مشاة، إلى جانب إعادة تفعيل السرب الجوي في مطار عتق واعتماد مركز تدريبي عسكري رسمي.
وشدد بن الوزير على أهمية تعيين قيادة شبوة ضمن هيئة التدريب بوزارة الدفاع، وزيادة حصة المحافظة من المقاعد في الكليات والمعاهد العسكرية إلى 200 مقعد سنويًا توزع بشفافية على المديريات، إضافة إلى تعزيز دور الشرطة العسكرية بلواء متكامل وتوفير مقاعد لأفراده في الأكاديميات العسكرية.
وكان قائد محور عتق، قائد اللواء 30 مشاة، اللواء الركن عادل علي بن علي المصعبي، قد رحب بوزير الدفاع والحاضرين، مستعرضًا مراحل إعادة بناء قوات المحور، ومثمنًا دعم السلطة المحلية الذي أعاد الروح القتالية والجاهزية العالية بعد سنوات صعبة فرضتها التحديات الميدانية.
وأشار المصعبي إلى أن معركة محور عتق ليست معركة وحدات منفردة، بل معركة شاملة تتكامل فيها الجهود وتتوحّد الصفوف مع كافة التشكيلات والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة بالدفاع عن الأمن وحماية الاستقرار والتصدي لكل من يحاول العبث بمكتسبات المحافظة.
وقدمت القوات المسلحة الجنوبية في العرض العسكري
استعراضًا متكاملًا شمل آليات ومعدات وأسلحة خفيفة ومتوسطة، عكس المستوى المتقدم في التدريب والتأهيل والانضباط العسكري للوحدات المشاركة، وما وصلت إليه من جاهزية قتالية وفنية.