أعلنت إيطاليا إرسال فرقاطة بحرية ثانية لدعم أسطول الصمود، بعد يوم من إرسالها فرقاطة أولى، وأعقبتها إسبانيا في خطوة مماثلة.
وقال وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو أمام البرلمان يوم الخميس: "أرسلنا سفينة، وأخرى في طريقها، مستعدة لأي طارئ".
وأوضح كروسيتو أمام مجلس الشيوخ: "هذا ليس عملاً حربياً، وليس استفزازاً: إنه عمل إنساني، وهو واجب على الدولة تجاه مواطنيها".
وكان كروسيتو قد أرسل فرقاطة تابعة للبحرية الإيطالية يوم الأربعاء، لمساعدة الأسطول، بعد أن صرّح المنظمون باستهداف طائرات مسيرة لعدد من قواربهم قبالة اليونان.
من جانبهم، قال المسؤولون عن قافلة "الصمود"، التي تتألف من قوارب تبحر الآن في البحر المتوسط صوب قطاع غزة، إنهم سيعقدون "مؤتمراً صحفياً في غاية الأهمية" في الساعة الواحدة من بعد ظهر الخميس بتوقيت غرينتش.
وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أنه سيجري خلال المؤتمر "تنبيه المجتمع الدولي" إلى "معلومات استخباراتية موثوق فيها، تفيد بأنه من المرجح أن تُصعّد إسرائيل" ما وصفوه بـ"هجماتها العنيفة على القافلة خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة".
ويمكن أن تُستخدم في تلك الهجمات المفترضة، بحسب المسؤولين عن القافلة البحرية، "أسلحة من شأنها إغراق القوارب، وإصابة أو قتل المشاركين" في القافلة.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، قال أسطول الصمود، في بيان، إن قواربه تبحر بسرعة قليلة في المياه اليونانية، وإن مصادر بحكومات أوروبية حذّرت مواطنيها المشاركين في القافلة من هجوم إسرائيلي وشيك، على حد قول البيان.
وأفاد الأسطول بسماع دوي أكثر من اثني عشر انفجاراً حول الأسطول مساء الثلاثاء، مع وقوع أضرار ناجمة عن "أجسام مجهولة" ألقت على سطحه مواد كيميائية وقنابل ضوئية بحسب الناشطين على متنه.
ويستخدم أسطول "الصمود العالمي" حوالي 50 قارباً مدنياً لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية، وعلى متنه العديد من المحامين والناشطين.
طائرة نتنياهو تتجنب الأجواء الأوروبية
كما توجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلقي كلمة غداً الجمعة في الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي للقدس (الواحدة من بعد الظهر بتوقيت غرينتش).
وأشارت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية إلى أن طائرة نتنياهو، تجنبت المرور فوق أجواء عدد من الدول الأوروبية، خشية من احتمال تطبيق المذكرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله على خلفية حرب غزة، حال أُجبرت طائرتُه على هبوط اضطراري في أي من تلك الدول.
كما أفادت القناة بأن نتنياهو لم يضم مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إلى وفده المرافق، نظراً لوجود خلافات بينهما بشأن الغارة العسكرية التي وجهتها إسرائيل لقيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، والعملية العسكرية البرية التي ينفّذها الجيش في الوقت الحاضر للسيطرة على مدينة غزة.
من الصواب التوصل إلى اتفاق"
وقبيل توجّه نتنياهو إلى الولايات المتحدة، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقّى رسالة من المؤسسة الأمنية، مفادها أن "من الصواب التوصل إلى اتفاق" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن.
وبحسب الصحيفة، ترى المؤسسة الأمنية أن أعداد الرهائن المحتجزين في الأنفاق والمباني داخل مدينة غزة، زادت عما كان مُقدراً من قبل، وأن التوصل إلى اتفاق بات ضرورياً في هذه المرحلة.
كما شددت على ضرورة تشجيع خطة "اليوم التالي" في قطاع غزة، والتي تقوم على أن تتولى جهات عربية مدعومة دولياً الحكم في القطاع، عوضاً عن حركة حماس.
ووفقاً لتقرير "معاريف"، فإن الجيش الإسرائيلي يواصل تقدمه البطيء داخل مدينة غزة بمشاركة ثلاث فرق رئيسية، وإن قواته تواجه في شمالي المدينة مقاومة متزايدة من الفصائل الفلسطينية المسلحة، بينما تشهد الأجزاء الجنوبية من غزة احتكاكات أقل، بحسب الصحيفة.
وأشارت "معاريف" إلى أن حماس تتبنى أسلوب "حرب العصابات"، وتكثف عمليات زرع العبوات الناسفة على الطرقات.
ووفقاً للصحيفة، نزح أكثر من 700 ألف من سكان مدينة غزة نحو الجنوب، فيما يقدَّر أن نحو 250 ألفاً آخرين لا يزالون داخل المدينة.