هاجم الكاتب والسياسي اليمني عادل الأحمدي منشوراً للشيخ حميد الأحمر، واعتبره “جنازة سياسية” أظهرت غياب الإحساس بحجم المأزق الذي تمرّ به اليمن.
وقال الأحمدي إن منشور الأحمر “لا يعكس شعوراً بالمسؤولية تجاه ما وصلت إليه البلاد، ولا بدوره في المساهمة بإخراج اليمن من هذا الوضع الأليم”، مضيفاً أن من يدرك خطر الحوثيين “يستحيل أن يطلق تصريحات تؤخر معركة الخلاص”.
وانتقد الأحمدي ما وصفه بـ”الإساءة المتكررة للأشقاء” عبر حديث الأحمر عن “غرف الإنعاش” و”الدويلات الأخرى”، معتبراً ذلك “افتقاراً للوطنية والمروءة والسياسة”، مؤكداً أن عمران هي “المستعمَرة الحقيقية بيد الحوثيين”، بينما جبهات الساحل الغربي ومأرب والضالع والبقع “تقاتل لتحريرها وتحرير ممتلكات الأحمر نفسها من عبث الحوثيين”.
ووصف الكاتب تصريحات الأحمر بأنها “تصطاد في دماء شهيدة عظيمة، وتوجّه سهامها بعيداً عن الحوثيين”، مشيراً إلى أن هذه المواقف “تضعف مكانته السياسية، وتكاثر له العداوات، وتتسبب بالإحراج له ولحزبه وعائلته وأصدقائه”.
وأضاف الأحمدي أن من قرأ منشور الأحمر تراوحت ردود أفعاله بين من تمنّى “لو أنه سكت”، ومن قال “عادها مطولة”، ومن اكتفى بالتحسّر على غياب الحكمة اليمانية.
وختم الأحمدي بالقول إن منشور الأحمر مثّل خيبة أمل كبيرة، مؤكداً: “غياب المستشارين العقلاء عن محيط الشيخ هو الفقر الحقيقي حتى لو امتلك خزائن قارون”، داعياً الأحمر إلى مراجعة مواقفه ورؤية ردود الأفعال “المشفقة والغاضبة” التي أثارها منشوره.