آخر تحديث :الثلاثاء-23 سبتمبر 2025-02:38م
أخبار وتقارير

منظمات إنسانية تدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لمنع انزلاق ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة

الثلاثاء - 23 سبتمبر 2025 - 12:52 م بتوقيت عدن
منظمات إنسانية تدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لمنع انزلاق ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة
عدن الغد - خاص

دعت عشرات المنظمات الإنسانية، المجتمع الدولي إلى عدم نسيان الأزمة الإنسانية في اليمن، مشددة على ضرورة التحرك العاجل لمنع انزلاق ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة.

وقالت المنظمات في بيان مشترك، الاثنين: "بينما يجتمع قادة العالم في نيويورك لحضور الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، نحث نحن، المنظمات الإنسانية الموقعة أدناه والعاملة في اليمن، على اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمعالجة الأزمة المتفاقمة في اليمن، والتي تهدد بدفع ملايين الأسر إلى حافة الكارثة".

وأضافت: "لقد جردت الأزمة اليمنية الناس من أبسط احتياجاتهم، جاعلةً كل يوم صراعًا من أجل البقاء. حيث يواجه أكثر من 17 مليون شخص اليوم خطر الجوع ، منهم 41 ألفًا على الأقل معرضون لخطر الجوع الشديد، بينما تُسجل خسائر الأطفال بشكل مُقلق".

وتابعت: "يعاني ما لا يقل عن 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم مئات الآلاف المُعرضون لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم، وهي حالة تُهدد الحياة في حال عدم تلقيهم علاجًا فوريًا. وللأسف، واستنادًا إلى السجلات المعروفة، فقد طفلان على الأقل حياتهما بسبب سوء التغذية في الأشهر الأخيرة".

وأوضحت المنظمات الإنسانية، أنه من المتوقع أن يتفاقم الجوع وسوء التغذية بشكل حاد في الأشهر المقبلة، مع استمرار خفض المساعدات وتفشي الأمراض والتدهور الاقتصادي في تقويض قدرة الأسر على التكيف. مشددة على أنه وبدون إجراءات عاجلة في الأشهر المتبقية من عام 2025، من المرجح أن تغرق المناطق المعرضة للخطر في اليمن في المجاعة.

وأردف البيان أن الآثار المدمرة للفيضانات الأخيرة، وتفشي الأوبئة كالكوليرا وحمى الضنك، والانعكاسات السلبية للتوترات الإقليمية على اليمن، إضافة إلى الاعتقالات "التعسفية" بحق موظفي الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين والمستمرة منذ أكثر من عام، كلها عوامل تزيد من حدة الأزمة الإنسانية، وتعيق وصول المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها، ما يؤدي إلى زيادة مخاطر تفاقم الجوع في البلاد.

ودعا البيان المجتمع الدولية والمانحين إلى توفير الموارد الكافية بشكل عاجل لضمان استمرار برامج الغذاء والصحة والمياه والحماية دون انقطاع لمن هم في حاجة إليها. وتوفير التمويل الكافي للخدمات المتعلقة بالحماية. مع ضمان أن تكون الإغاثة الفورية مقترنة بالجهود الرامية إلى تعزيز سبل العيش والخدمات وأنظمة التعافي، وإرساء الأساس للتنمية طويلة الأجل وكسر حلقة الاحتياجات المتكررة في اليمن.

وطالب البيان الدول الأعضاء والجهات الفاعلة الإقليمية الضغط على الحوثيين من أجل الإفراج الفوري عن عمال الإغاثة المعتقلين والدعوة إلى حرية حركة العاملين في المجال الإنساني والإمدادات دون عوائق.

ودعت المنظمات في ختام بيانها المجتمع الدولي لدعوة جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن شنّ هجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما شددت على أهمية مواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة وضمان عدم نسيان اليمن في ظل تنافس الأجندات العالمية والإقليمية على الاهتمام.