في إطار برنامج الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد رؤساء الجامعات اليمنية إلى جمهورية الصين الشعبية، وبمتابعة مباشرة من الملحقية الثقافية اليمنية في بكين، قام الوفد صباح اليوم بزيارة جامعة فودان التاريخية في شنغهاي، إحدى أعرق وأبرز الجامعات الصينية والعالمية. وخلال الزيارة، عُقد لقاء موسع مع قيادة الجامعة وعدد من عمداء الكليات والمراكز البحثية.
واستمع الوفد إلى عرض تعريفي شامل عن جامعة فودان، التي تضم حاليًا 12 تخصصًا رئيسيًا تشمل الفلسفة، الاقتصاد، القانون، التربية، الأدب، التاريخ، العلوم، الهندسة، الطب، الإدارة، الفنون، والتخصصات البينية، إضافةً إلى 40 كلية وقسمًا و17 مستشفى تابعًا لها، وأكثر من 80 برنامجًا جامعيًا و44 برنامج دكتوراه من المستوى الأول. وتُصنَّف الجامعة ضمن أفضل 30 جامعة عالميًا والثالثة على مستوى البر الرئيسي الصيني.
وألقى رئيس جامعة حضرموت، الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش، كلمة باسم الوفد اليمني عبّر فيها عن تطلع الجامعات اليمنية إلى بناء شراكات استراتيجية مع جامعة فودان، مشيدًا بتاريخها العريق وإسهاماتها البحثية العالمية.
وفي مساء اليوم نفسه، واصل الوفد برنامجه بزيارة جامعة تونجي في شنغهاي، حيث عُقد لقاء مماثل مع قيادة الجامعة وعدد من الأكاديميين، وتم استعراض البرامج الأكاديمية والبحثية المتميزة التي تقدمها الجامعة. وألقى رئيس جامعة تعز، الأستاذ الدكتور محمد الشعيبي، كلمة باسم الوفد، أكد فيها أهمية توسيع مجالات التعاون مع جامعة تونجي، خصوصًا في مجالات العمارة والهندسة والطب والبحث العلمي التطبيقي، داعيًا إلى تعزيز برامج التبادل الأكاديمي وتطوير شراكات في المشاريع البحثية المشتركة.
وأعرب الدكتور محمد الأحمدي، المستشار الثقافي في سفارة بلادنا لدى بكين، عن سعادته بنجاح هذه الزيارات، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تمثل ركيزة أساسية لتعزيز الحضور الأكاديمي اليمني في كبرى الجامعات الصينية، وفتح آفاق أوسع للتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
ورحبت قيادتا الجامعتين بالوفد اليمني، وأكدتا استعدادهما لدعم الشراكات المستقبلية، بما يشمل استقبال مزيد من الطلاب والباحثين اليمنيين ضمن برامجهما الأكاديمية المتقدمة، والمشاركة في المبادرات العلمية والثقافية المشتركة.
وفي ختام الزيارتين، اتفق الجانبان على إعداد خطة عمل مشتركة لترجمة ما تم بحثه إلى مشاريع عملية، والعمل على صياغة مذكرات تفاهم تمهيدًا لتوقيع اتفاقيات تعاون رسمية، على أن تتولى الملحقية الثقافية متابعة التنفيذ وضمان تحويل التفاهمات إلى نتائج ملموسة تسهم في تطوير قدرات الجامعات اليمنية وتعزيز تنافسيتها إقليميًا ودوليًا.