أقيم صباح اليوم في منطقة رَخَمَة بمديرية يافع رُصُد محافظة أبين، حفل افتتاح ثانوية خالد بن الوليد للبنين بعد ترميمها وتأهيلها، وذلك برعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي القائد عبدالرحمن المحرّمي، وبدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز قطاع التعليم في محافظة أبين.
أقيم الحفل برعاية كريمة من الشيخ سليم محسن الرهوي، وقدمه الأستاذ عبدالمولي الأصبحي، الذي استهل الفعالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد عبدالمولي الأصبحي.
ألقى مدير عام مديرية يافع رُصُد الشيخ ياسر العمودي كلمته في الحفل، معرباً عن اعتزازه الكبير بافتتاح هذا الصرح التعليمي بعد استكمال أعمال الترميم والتأهيل، مؤكداً أن هذا الإنجاز سيُحدث نقلة نوعية في مسار التعليم بالمديرية، وسيسهم في توفير بيئة دراسية آمنة ومحفزة لأبنائنا الطلاب، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات ومتابعة القائد المحرّمي لتعزيز قطاع التعليم في المناطق النائية.
تلى ذلك كلمة مدير مكتب التربية بالمديرية الأستاذ عادل أحمد شيخ، حيث قدّم الشكر والامتنان لدولة الإمارات على مبادراتها المتواصلة، وللقائد المحرّمي على رعايته الكريمة، معبّراً عن أمل الجميع في استمرار مثل هذه المشاريع التي تعزز من دور التعليم كركيزة أساسية للتنمية والاستقرار.
من جانبه، ألقى الشيخ أحمد عوض السعدي، رئيس المجلس الانتقالي بالمديرية، كلمة أوضح فيها أن افتتاح هذه الثانوية يمثل إضافة نوعية لمدارس المديرية، مؤكداً أن التعليم هو الركيزة الأساسية للنهوض بالمجتمعات، وداعياً الطلاب للاستفادة من هذه الصروح العلمية.
كما رحّب مدير الثانوية الأستاذ وائل السلامي بالحضور، مثمناً جهود الداعمين والمساهمين في إعادة تأهيل المبنى بما يليق بالطلاب والمعلمين.
فيما عبّر الشيخ معين السلامي، رئيس مجلس الآباء، عن سعادته الغامرة بافتتاح هذا المشروع الحيوي، مؤكداً أن المدرسة كانت بحاجة ماسة إلى الترميم بعد سنوات من التهالك للمبنى.
بدوره، ألقى المهندس ياسر الجعفري، ممثل مكتب النائب القائد أبو زرعة المحرمي، كلمة أكد فيها أن رعاية المحرمي لهذا المشروع تأتي ضمن اهتمامه الكبير بقطاع التعليم في أبين، وحرصه على دعم المناطق النائية بما يسهم في استقرار العملية التعليمية.
وشمل المشروع إعادة ترميم وصيانة شاملة لمبنى الثانوية المكوّن من دورين، ويضم 12 فصلاً دراسياً، و3 مكاتب إدارية، ومختبرين علميين، وقاعتين كبيرتين، و4 مخازن، و16 حماماً. كما شمل ترميم السور والبوابة الرئيسية، إضافة إلى تزويد المبنى بمضخة وخزانات مياه جديدة لتلبية احتياجات المدرسة. واشتملت أعمال الصيانة على معالجة أسقف المبنى والشقوق، وطلاء الجدران، وتغيير الأرضيات والأبواب والنوافذ، وتحسين الممرات والسلالم، إلى جانب أعمال الكهرباء والإنارة، وتأهيل دورات المياه وشبكة الصرف الصحي، بحيث نُفذت جميع الأعمال وفق أعلى المعايير الهندسية والفنية، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 263 ألف ريال سعودي، وهو أكبر مبنى ثانوي على مستوى المديرية.
عقب ذلك جرى التوقيع على محضر التسليم والاستلام بين المقاول مختار رشاد السعدي وقيادة السلطة المحلية وإدارة التربية برصد.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم عدد من القيادات بالدروع التذكارية، حيث قُدِّم درع الوفاء للقائد أبو زرعة المحرمي راعي مشروع الترميم، كما تم تكريم الشيخ سليم محسن الرهوي الراعي الرسمي للحفل، إلى جانب تكريم عدد من قيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي والمهندسين والمقاول وكل من أسهم في نجاح المشروع.
تخلل الحفل عدد من القصائد الشعرية التي ألقاها الشاعران حمود حراشي وخضر الرماعي، نالت استحسان الحضور.
حضر الفعالية كل من: الأمين العام للمجلس المحلي برصد الشيخ عادل علي بن سبعة، والأستاذ محمد عوض الحربي مستشار محافظ عدن لشؤون التربية والتعليم، والأستاذ فضل الحربي مدير مكتب الإعلام رصد، والشيخ عبدالباري البوبكري، والشيخ عبدالفتاح الجردمي، والشيخ سلمان الرشيدي، والمهندس صالح الجابري ممثل المكتب الإعلامي للنائب أبو زرعة المحرمي والفريق الإعلامي والمصورون التابعون له، والمقاول مختار رشاد السعدي رئيس شركة المتكامل المعماري، إلى جانب المهندسين محضار فضل عبدالله بن قحطان وعبدالحكيم شيخ زيد ممثلَي الشركة المشرفة "أركان العربية للهندسة والعمران"، إضافة إلى نخبة من الإعلاميين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والتربوية والمعلمين وأولياء أمور الطلاب.
ويعكس افتتاح ثانوية خالد بن الوليد بعد تأهيلها، أن التعليم يظل أساس بناء الإنسان واستقرار المجتمع.
*من عبدالحكيم الصيعري
