في مشهد ثقافي متجدِّد يُرسِّخ مكانة شبوة على خارطة الثقافة اليمنية والعربية، تنطلق صباح غدٍ السبت 20 سبتمبر 2025م فعاليات المعرض السادس للكتاب في مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي بمدينة عتق، بمشاركة غير مسبوقة من دور النشر والمكتبات المحلية والعربية، وسط تطلعات واسعة لموسم معرفي استثنائي.
يأتي المعرض هذا العام حاملًا في طيّاته رسالة واضحة مفادها أن شبوة لم تعد تكتفي بمتابعة الحراك الثقافي، بل أصبحت جزءًا فاعلًا في صناعته، من خلال حدث سنوي يتوسع في رؤيته وتأثيره عامًا بعد عام.
وتشهد نسخة 2025 مشاركة 46 دار نشر ومكتبة من سبع دول عربية، تعرض أكثر من 40,000 عنوان ونحو 180,000 كتاب تغطي طيفًا واسعًا من المجالات: الأدب، الفكر، العلوم، التاريخ، الفلسفة، الرياضة، الفنون، وكتب الأطفال، وغيرها من المعارف التي تخاطب مختلف الفئات العمرية والاهتمامات الثقافية، إضافة إلى مفاجآت يومية.
شبوة تحتضن النخبة وتستقبل التفرّد
من أبرز مفاجآت هذه الدورة مشاركة دور نشر من سبع دول عربية: اليمن، مصر، السعودية، الكويت، الإمارات، لبنان، والأردن، في معرض يمني، ما يمثّل علامة فارقة في مستوى التمثيل العربي والإقليمي، ويعكس المكانة المتنامية للمعرض خارجيًا.
إلى جانب ذلك، تتنوّع فعاليات المعرض لتشمل أمسيات أدبية وشعرية، ندوات فكرية، لقاءات مفتوحة مع كتّاب وأدباء، ورش عمل ثقافية، ومعرضًا مصغرًا للفن التشكيلي، ليصبح المعرض أكثر من مجرد تظاهرة لبيع الكتب، بل منصة للتفاعل الإبداعي والتنوير الفكري.
رؤية شابة.. وقيادة تصنع الفرق
وراء هذا النجاح تقف قيادة شابة ومثابرة لفرع الهيئة العامة للكتاب في شبوة، يقودها الأستاذ خالد سالم فرج، ونائبه الأستاذ عبدربه البرمة، في ثنائية إدارية وثقافية أثبتت قدرتها على تحويل الطموح إلى واقع. والتعاون المثمر من مكتب الثقافة بقيادة الأستاذ فيصل حسين البعسي ، ويأتي هذا بدعم ورعاية كريمة من محافظ المحافظة، الشيخ عوض محمد بن الوزير، الذي يرى في الثقافة مفتاحًا للتنمية، وصورة مشرقة لهوية شبوة.
شبوة تشرق ثقافيًا.. والعالم يقرأ
في عامه السادس، يثبت المعرض أنه ليس حدثًا عابرًا، بل حالة ثقافية متكاملة تسهم في إعادة تشكيل المشهد الثقافي اليمني، وتفتح أمام الكتاب فضاءات جديدة، وتضع شبوة في صدارة الحراك الثقافي الوطني.
دعوة مفتوحة لعشّاق المعرفة
معرض شبوة للكتاب ليس فقط لمحبي القراءة، بل هو دعوة للجميع: للطلاب، الأكاديميين، الشعراء، الكتّاب، الأطفال، الأسر، والباحثين عن الإلهام والمعرفة. إنه موعد مع الحرف والكلمة، مع الفكرة والصوت، مع الثقافة في أجمل صورها.
شاركونا صناعة مجد ثقافي يُكتب في شبوة، ويُقرأ في كل مكان.
