خاضت مدينة الضالع، الخميس، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها آلاف المتظاهرين من مختلف مديريات المحافظة، وذلك تلبيةً لدعوة القيادي صلاح الشنفرة، وامتدادًا للأسبوع العاشر من الاحتجاجات المتواصلة.
المتظاهرون جابوا الشوارع مرددين هتافات من بينها «واجب علينا»، و«واجب إعلان الدولة»، مطالبين بالاستقلال «واستعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها»، ورافضين سياسات «التجويع والتركيع»، وقطع المرتبات، وحرمان الشعب من أبسط مقومات الحياة الكريمة. ورفع المشاركون أعلام الجنوب ولافتات تعبر عن رفضهم «لكل السياسات الكيدية التي تُمارَس من قبل ما وصفوها بالحكومة الشرعية وقوى الاحتلال وأذرعها، ولأيادي الفساد المتجذرة في مؤسسات الدولة».
وشدّد المتظاهرون على استمرار «التصعيد الثوري السلمي الجنوبي» حتى تحقيق أهداف شعب الجنوب وطموحاته في استعادة الدولة، مشيرين إلى التضحيات التي قدمها الجنوب من شهداء وجرحى خلال سنوات النضال. كما ندد المحتجون بما وصفوه بوحدة قوى الشر التي تتجه ضد أبناء الجنوب، وبالسياسات التي تسعى لزرع الفرقة وتشتيت الصف الجنوبي عن هدفه الأساسي.
المسيرة، التي غصت بها الشوارع الرئيسة، شهدت حضورًا لافتًا من مختلف الفعاليات الاجتماعية والشبابية، وسط إجراءات أمنية محلية وانتشار لعناصر تنظيم التظاهرة لضبط السير والحفاظ على الطابع السلمي للمواجهة.
في ختام التظاهرة جدد المشاركون العهد على مواصلة الاحتجاج السلمي حتى بلوغ المطالب، مؤكدين أن الثورة «مستمرة حتى النصر واستعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها». وتضمنت الكلمات والدعوات ضمن المسيرة تلاوة دعوات بالرحمة والخلود لشهداء الجنوب، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى.
