انتقد الكاتب أحمد السخياني استمرار تجاهل الحكومة لأوضاع موظفي الدولة، مؤكداً أن ما يحدث لم يعد مجرد تأخير في صرف المرتبات، بل تحول إلى سياسة تجويع ممنهجة تمارس على الشعب اليمني.
وقال السخياني إن ثلاثة أشهر مرّت وموظفو المرافق المدنية بلا رواتب، فيما مضت أربعة أشهر على حرمان منتسبي الداخلية والجيش من دخولهم، دون أن يتحرك أي مسؤول لمعالجة الكارثة الإنسانية التي تزداد سوءاً.
وتساءل: “هل خطر ببال أي مسؤول أن يتأمل حال الأسر التي حُرم معيلوها من قوت يومهم؟ هل جرب أحدهم أن يبيت هو وأطفاله جائعين بلا طعام؟ هل تخيل المسؤول مشهد طفل جائع يتوسل والده بلقمة طعام، بينما الأب عاجز لا يملك ما يسد به رمق صغاره؟”.
وأضاف أن المشهد لم يعد يقتصر على الجوع، بل شمل حرمان الموظفين من شراء الدواء لأنفسهم أو لأسرهم، الأمر الذي يعكس مأساة مركبة يعيشها اليمنيون.
وأكد السخياني أن البلاد مستقرة أمنيًا، ولا حرب في المدن تعطل عمل السلطات، والموارد تُحصَّل بانتظام، ما يعني أن حرمان الموظفين من رواتبهم يتم عن عمد وبإرادة سياسية، قائلاً: “إنها عملية إذلال وإفقار لا مبرر لها”.
واختتم بالقول إن “الناس تُركوا يواجهون الجوع والمرض بلا رواتب، وباتوا ضحية لصمت الحكومة وتجاهلها، في وقت لم يعد الصبر فيه ممكنًا”.