تساءل الشخصية الوطنية الأستاذ أحمد عبدالله المجيدي - السفير ومحافظ لحج الأسبق، عن الأسباب الحقيقية التي دفعت اللواء عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لإصدار سلسلة من القرارات الأحادية دون الرجوع إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي للتوافق عليها وإقرارها، وفقاً للنظام الداخلي لمجلس القيادة ونصوص اتفاق الرياض الذي يشكل الإطار المرجعي للمرحلة الانتقالية.
وأضاف المجيدي، في تصريح له، قائلاً: "يبدو أن هذه التطورات هي انعكاس لخلافات جوهرية داخل مجلس القيادة الرئاسي، وتتويج للصراع الخفي على النفوذ والسلطة في الجنوب".. مؤكداً أن هذا التصعيد السياسي "قد يدفع نحو فض الشراكة بين مكونات الحكومة الشرعية، ويثير مخاوف جدية من عودة الاقتتال الداخلي بينها، والتي كانت قد هدأت بعد اتفاق الرياض".
وعبر المجيدي عن أسفه أن يأتي هذا التصعيد في ذروة أزمة حكومية طاحنة تعيشها المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وسط انهيار اقتصادي خانق وانتقادات شعبية عارمة لعجز مجلس القيادة الرئاسي والحكومة عن تحسين الخدمات الأساسية ودفع الرواتب المنتظمة.. وبالتزامن مع معركة الإصلاحات الشاملة التي يقودها رئيس الحكومة الأستاذ سالم بن بريك، والتي اعتبرها خياراً وطنياً لا رجعة عنه كأولوية عاجلة لتحسين معيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم، والتي تركز على تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي، وبناء قدرات مؤسسات الدولة، والحفاظ على المكتسبات المتحققة.
واختتم المجيدي تصريحه بالقول: "عموماً، ننتظر رد فعل الرئيس رشاد العليمي الرسمي، وكذلك رد المملكة العربية السعودية الراعية لاتفاق الرياض، لمعرفة ما إذا كانت هذه الأزمة ستحل عبر وساطة عاجلة، أم أن البلاد ستغرق في دوامة جديدة من الصراع على السلطة قد تعيدها إلى مربع الاقتتال الداخلي، وبالتالي تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد، وهذا ما لا نتمناه".
أخبار وتقارير
حزب رابطة الجنوب العربي الحر يعلن تأييده لقرارات عيدروس الزُبيدي ويدعو للسيطرة على الموارد وتوحيد الصف ...
